responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرف المصطفى المؤلف : أبو سعيد الخركوشي النيشابوري    الجزء : 1  صفحة : 339

أبا طالب و أميمة و برّة و عبد اللّه و هو أصغر أولاد عبد المطلب، فلم يبق أحد من أحبار الشام إلا علم بمولده و ذلك أنه كانت عندهم جبّة من صوف بيضاء، و كانت الجبة مغموسة في دم يحيى بن زكريا (صلوات اللّه عليهم)، و كانوا يجدون في الكتب عندهم: إذا رأيتم الجبة البيضاء و الدم يقطر فاعلموا أنه قد ولد عبد اللّه بن عبد المطلب، فعلم أحبار الشام بهذه الصفة، فعدوا الأيام و الشهور، فلما أن صار مترعرعا، قدم عليه أحبار الشام ليقتلوه، فصرف اللّه كيدهم عنه فرجعوا إلى البلاد، فكانوا بعد ذلك كل من يقدم من الشام يسألونه، فيقولوا: تركنا عبد اللّه نورا يتلألأ.

86- و كان عبد اللّه يقول: كنت إذا خرجت إلى البطحاء يخرج من ظهري نوران: أحدهما يأخذ شرق الأرض، و الآخر غربها، ثم يستديران في ظهري كأسرع من طرفة العين، قال أبوه: سيخرج من ظهرك أكرم العالمين.

87- و قدم عليه بعد ذلك سبعون حبرا من أحبار الشام فتحالفوا على ألا يرجعوا أو يقتلوا عبد اللّه بن عبد المطلب، فجاءوا و معهم سبعون سيفا شاهرة مسمومة فجعلوا يسيرون الليل و يكمنون النهار، حتى نزلوا بفناء مكة، فلما كان يوما من الأيام خرج عبد اللّه إلى صيده وحيدا، و أصابوا منه الخلوة، فأحدقوا به ليقتلوه، فلما نظر إلى ذلك وهب بن عبد مناف الزهري- و هو أبو آمنة جد النبي (صلى الله عليه و سلم)- أدركته الحميّة، و قال: سبعون رجلا يحدقون برجل واحد من أهل مكة يريدون قتله؟، لأنصرنّه على هؤلاء اليهود، فالتفت نحو الهواء فنظر إلى رجال لا يشبهون رجال الدنيا ينزلون من السماء، و مالوا على الأحبار فقطعوهم و هزموهم، فلما نظر وهب إلى ذلك رجع مبادرا إلى أهله فأخبرها بما رأى من عبد اللّه فقال: انطلقي إلى عبد المطلب فاعرضي‌

اسم الکتاب : شرف المصطفى المؤلف : أبو سعيد الخركوشي النيشابوري    الجزء : 1  صفحة : 339
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست