عبد المطلب أبو الخلفاء، و صفية بنت عبد المطلب، ثم تزوج بعدها أم حمزة، فولدت له حمزة.
85- و روي أن عبد المطلب نام في الحجر، فرأى كأنه خرج منه سلسلة بيضاء لها أربعة أطراف: طرف قد بلغ مشارق الأرض، و طرف مغاربها، و طرف لحق بأعنان السماء، ثم رجع حتى صار كشجرة خضراء، و إذا بشيخين بهيين قد وقفا، قال: فقلت لأحدهما: من أنت؟
فقال: لا تعرفني؟ أنا نوح رسول رب العالمين، قال عبد المطلب:
فسألت السحرة و الكهنة، فقالوا: لئن صدقت رؤياك ليخرجن من ظهرك من يؤمن به أهل السماوات و الأرض.
ثم قال: رأيت في المنام أن تزوج بفاطمة بنت عمرو، فتزوجها و أمهرها مائة ناقة حمراء، و مائة رطل من الذهب الأحمر، فولدت له قوله: «و صفية بنت عبد المطلب»:
المشهور أن صفية شقيقة حمزة كما سيأتي عند المصنف نفسه، فأما أشقاء العباس من نتيلة: ضرار بن عبد المطلب مات أيام أوحى اللّه إلى النبي (صلى الله عليه و سلم) و لا عقب له، و قثم بن عبد المطلب لا عقب له.
قوله: «بعدها أم حمزة»:
و اسمها: هالة بنت وهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب، و الأشقاء منها سوى حمزة: المقوّم بن عبد المطلب، و حجلا و اسمه: المغيرة، و صفية بنت عبد المطلب أسلمت و بايعت النبي (صلى الله عليه و سلم) و هاجرت إلى المدينة و دفنت بالبقيع.
(85)- قوله: «فسألت السحرة و الكهنة»:
اختصر المصنف لفظ الرواية، و أخرجها أبو نعيم في الدلائل، و قد أوردناها بطولها تحت رقم: 82.