responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرف المصطفى المؤلف : أبو سعيد الخركوشي النيشابوري    الجزء : 1  صفحة : 333

دونه و دون ولده، فقبل منه و استكتمه كيلا يمنعه أخواله عن حمله و عهد- فينا لرأيت جمالا و هيبة و شرفا، لقد نظرت إليه و هو يناضل فتيانا من أخواله فيدخل مرماتيه جميعا في مثل راحتي هذه و يقول كلما فسق: أنا ابن عمرو العلى، فقال المطلب: لا أمسي حتى أخرج إليه فأقدم به، فقال ثابت: ما أرى سلمى تدفعه إليك و لا أخواله، هم أضن به من ذلك، و ما عليك أن تدعه فيكون في أخواله حتى يكون هو الذي يقدم عليك إلى ما هاهنا راغبا فيك، فقال المطلب: يا أبا أوس ما كنت لأدعه هناك و يترك مآثر قومه وسطته و شرفه في قومه ما قد علمت، فخرج المطلب فورد المدينة فنزل في ناحية و جعل يسأل عنه حتى وجده يرمي في فتيان من أخواله فلما رآه عرف شبه أبيه فيه ففاضت عيناه و ضمه إليه و كساه حلة يمانية و أنشأ يقول:

عرفت شيبة و النّجّار قد حفلت * * * أبناؤها حوله بالنبل تنتضل‌

عرفت أجلاده منا و شيمته * * * ففاض مني عليه وابل سبل‌

و ذكر القصة بطولها، و يأتي تخريجها.

قوله: «و استكتمه كيلا يمنعه أخواله»:

كذا في رواية، و في رواية أخرى أنه أخذه بإذنهم فبعد أن رآه و عرفه و عرفت سلمى أمه بقدومه دعته إلى النزول عليهم فقال: شأني أخف من ذلك، ما أريد أن أحل عقدة حتى أقبض ابن أخي و ألحقه ببلده و قومه، فقالت: لست بمرسلته معك، و أغلظت له القول، فقال المطلب: لا تفعلي، فإني غير منصرف حتى أخرج به معي، ابن أخي قد بلغ و هو غريب في غير قومه، و نحن أهل بيت شرف قومنا، و المقام ببلده خير له من المقام هاهنا، و هو ابنك حيث كان، فلما رأت أنه غير مقصر حتى يخرج به استنظرته ثلاثة أيام، و تحول إليهم فنزل عندهم فأقام ثلاثا ثم احتمله و انطلقا جميعا، فأنشأ المطلب يقول:

أبلغ بني النجار إن جئتهم * * * أني منهم و ابنهم و الخميس‌

رأيتهم قوما إذا جئتهم * * * هووا لقائي و أحبوا حسيسي‌

اسم الکتاب : شرف المصطفى المؤلف : أبو سعيد الخركوشي النيشابوري    الجزء : 1  صفحة : 333
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست