responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرف المصطفى المؤلف : أبو سعيد الخركوشي النيشابوري    الجزء : 1  صفحة : 265

ثم حضرته الوفاة، فقلت له: يا فلان إن فلانا أوصى بي إلى فلان صاحب الموصل، و أوصى بي صاحب الموصل إليك، فإلى من توصي بي بعدك؟ قال: يا بني ما أعلم أحدا على مثل ما نحن عليه إلا رجلا بعمورية من أرض الروم، فإنك واجد عنده بعض ما تريد، و إن استطعت أن تلحق به فافعل، فلما توفي لحقت بصاحب عمورية، فأخبرته خبري، فقال: أقم، فأقمت عنده فوجدته على مثل ما كان عليه أصحابه، و صار لي شي‌ء حتى اتخذت بقرات و غنيمة، ثم حضرته الوفاة، فقلت: يا فلان إن فلانا أوصى بي إلى فلان صاحب الموصل، ثم أوصى بي صاحب الموصل إلى صاحب نصيبين، ثم أوصى بي صاحب نصيبين إليك، فإلى من توصي بي؟ قال: يا بني ما أعلم أصبح في هذه الأرض أحد على مثل ما كنا عليه، و لكن قد أظلك خروج نبي يخرج في أرض العرب، يبعث بدين إبراهيم الحنيفية، يكون مهاجره حرّة، و قراره إلى أرض به نخل بين حرتين، نعتها كذا و كذا بظهره خاتم النبوة بين كتفيه، إذا رأيته عرفته، يأكل الهدية، و لا يأكل الصدقة.

قال: ثم مات، ثم مر بي ركب من كلب فسألتهم عن بلادهم فأخبروني عنها فقلت: أعطيكم بقراتي هذه و غنمي على أن تحملوني حتى تقدموا بي وادي القرى، فغدروا بي و باعوني من رجل من اليهود، فأقمت عنده زمانا، ثم ابتاعني من ذلك اليهودي آخر من بني قريظة، ثم خرج بي حتى قدم بي المدينة، فو اللّه ما هو إلا أن رأيتها فعرفتها بصفة صاحبي، و أيقنت أنها البلدة التي وصفت، فكنت بها أعمل له في ماله من بني قريظة، حتى بعث اللّه محمدا (صلى الله عليه و سلم) و خفي عليّ أمره و أنا في رقي مشغول به، لم أسمع به حتى قدم المدينة مهاجرا، فنزل بقباء في‌

اسم الکتاب : شرف المصطفى المؤلف : أبو سعيد الخركوشي النيشابوري    الجزء : 1  صفحة : 265
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست