responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرف المصطفى المؤلف : أبو سعيد الخركوشي النيشابوري    الجزء : 1  صفحة : 190

و ملكا ربحلا، تعطى عطاء جزلا، قد سمع الملك مقالتكم، و عرف قرابتكم، و قبل وسيلتكم، فأنتم أهل الليل و النهار، لكم الكرامة ما أقمتم، و الحبا إذا ظعنتم.

ثم أنهضوا إلى دار الضيافة و الوفود، فأقاموا شهرا لا يصلون إليه و لا يأذن لهم في الانصراف، قال: و أجريت عليهم الأموال، ثم انتبه لهم انتباهة، فأرسل إلى عبد المطلب، فأدناه و أخلى مجلسه ثم قال:

يا عبد المطلب إني مفوض إليك من سر علمي أمرا لو كان غيرك لم أبح به لكني وجدتك معدنه فأطلعتك طلعه و ليكن عندك مطويا حتى يأذن اللّه فيه فإن اللّه بالغ فيه أمره، إني أجد في الكتاب المكنون، و العلم المخزون، الذي اخترناه لأنفسنا، و احتجبناه دون غيرنا، خبرا جسيما، و خطبا عظيما، فيه شرف الحياة، و فضيلة الممات للناس عامة، و لرهطك كافة، و لك خاصة، فقال عبد المطلب: أيها الملك مثلك سر وبر، فما هو فداك أهل المدر زمرا بعد زمر؟، قال: إذا ولد بتهامة، غلام به علامة، كانت له الإمامة، و لكم به الزعامة، إلى يوم القيامة. فقال له عبد المطلب: أبيت اللعن، لقد أبت بخير ما آب بمثله وافد قوم، و لو لا هيبة الملك و إعظامه و إجلاله لأخبرته من شأنه ما ازداد به سرورا.

قوله: «و ملكا ربحلا»:

الرّبحل: الرجل الرفيع الشأن الكثير العطاء.

قوله: «أهل المدر»:

يعني: أهل القرى و الأمصار.

قوله: «لأخبرته من شأنه»:

كذا في نسخة، و في أخرى: لأخبرنه من شأنه إياي، و في أكثر المصادر:

لسألته من بشارته إياي، فكأن في النسخة الثانية تصحيفا.

اسم الکتاب : شرف المصطفى المؤلف : أبو سعيد الخركوشي النيشابوري    الجزء : 1  صفحة : 190
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست