responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرف المصطفى المؤلف : أبو سعيد الخركوشي النيشابوري    الجزء : 1  صفحة : 140

و كبرائهم و كان كثير المال، و كان إمام بني إسرائيل، و كان قد قرأ الكتب و عرف نعت النبي (صلى الله عليه و سلم) و أمته من التوراة، و كان قد عزله عنها و خبأه في خزانته، و كان له ابن يقال له: بلوقيا، و كان ذلك بعد موت سليمان بن داود النبي (صلى الله عليه و سلم)، و كان بلوقيا خليفة أبيه في بني إسرائيل و كانت الإمامة إليه و في يديه و القضاء إليه، قال: فلما مات والده فتّش خزائن والده فوجد فيها تابوتا من حديد مقفلا عليه، و على القفل خاتم رصاص، قال: فسأل الخزان عن ذلك؟ فقالوا: لا ندري ما فيه، نفك الخاتم، ثم أمر بكسر القفل ففتح، فإذا فيه درج من فضة و فيها حقة من فضة مقفل عليها قفل من ذهب مختوم بخاتم من مسك، ففك الخاتم فإذا فيه رق مكتوب ملفوف في حرير قد رش على الحرير مسك و عنبر، فنشر الرق فإذا فيه مكتوب نعت محمد و نعت أمته، و صفته و مبعثه و كرامته على ربه و كرامة أمته و أنه خاتم الأنبياء و أنه الشفيع يوم القيامة، و أن له الشفاعة التامة و الكرامة الكاملة و المنزلة العظيمة، يغبطه الأولون و الآخرون بمكانه من ربه و أنه (صلى الله عليه و سلم) و أمته شهود على الأنبياء (صلوات اللّه عليهم أجمعين) و الأمم و أن الجنة محرمة على جميع الأنبياء و الأمم حتى يدخلها هو و أمته، و أخرج الرق و قرأه على بني إسرائيل فقالوا: ويله من ربه إذ كتم الحق و غش الخلق.

قال: فقالت بنو إسرائيل: يا بلوقيا لو لا أنك إمامنا و كبيرنا لنبشنا قبر والدك و أخرجناه منه ثم أحرقناه بالنار، فقال بلوقيا: يا قوم لا ضير إنما ترك حظ نفسه و ما يريد اللّه عز و جل به من سطوات عذابه و نقماته أشد و أشد مما تريدون و تصنعون به، فكفاه خزيا و غضبا من ربه فألحقوا نعت النبي (صلى الله عليه و سلم) و أمته في التوراة.

اسم الکتاب : شرف المصطفى المؤلف : أبو سعيد الخركوشي النيشابوري    الجزء : 1  صفحة : 140
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست