responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة المؤلف : أبو بكر البيهقي    الجزء : 0  صفحة : 31

(1) فبكى و اللّه النجاشي، حتى اخضلت لحيته، و بكت أساقفته حتى أخضلوا مصاحفهم، حين سمعوا ما تلا عليهم، ثم قال النجاشي:

إن هذا و الذي جاء به عيسى، ليخرج من مشكاة واحدة، انطلقا، فلا و اللّه لا أسلمهم إليكما و لا يكادون.

قالت: فلما خرجا من عنده، قال عمرو بن العاص: و اللّه لأتينه غدا عنهم بما استأصل به خضراءهم.

قالت: فقال له عبد اللّه بن أبي ربيعة- و كان أتقى الرجلين فينا- لا تفعل فإن لهم أرحاما، و إن كانوا قد خالفونا، قال:

و اللّه لأخبرته أنهم يزعمون أن عيسى بن مريم عبد اللّه، قالت: ثم غدا عليه من الغد.

فقال له: أيها الملك! إنهم يقولون في عيسى بن مريم قولا عظيما، فأرسل إليهم فسلهم عما يقولون فيه.

قالت: فأرسل إليهم ليسألهم عنه. فقالت:

و لم ينزل بنا مثلها قط، فاجتمع القوم ثم قال بعضهم لبعض: ما ذا تقولون في عيسى بن مريم إذا سألكم عنه؟ قالوا:

نقول:- و اللّه- (فيه) ما قال اللّه، و ما جاءنا به ننهينا، كائنا في ذلك ما هو كائن. قالت: فلما دخلوا عليه قال لهم: ما ذا تقولون في عيسى بن مريم؟

قالت: فقال له جعفر بن أبي طالب: نقول فيه الذي جاءنا به نبينا (صلّى اللّه عليه و سلّم).

هو عبد اللّه و رسوله، و روحه، و كلمته ألقاها إلى مريم العذراء البتول، قالت:

فضرب النجاشي بيده إلى الأرض، فأخذ منها عودا ثم قال:

و اللّه ما عدا عيسى بن مريم ما قلت هذا العود، قالت:

اسم الکتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة المؤلف : أبو بكر البيهقي    الجزء : 0  صفحة : 31
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست