responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة المؤلف : أبو بكر البيهقي    الجزء : 0  صفحة : 22

(1) فقال: قدّوس!! قدّوس!! ما شأن جبريل يذكر بهذه الأرض التي أهلها أهل الأوثان.

فقالت: أخبرني بعلمك فيه.

قال: إنه أمين اللّه بينه و بين النبيين .. و هو صاحب موسى و عيسى (عليهما السلام).

ثم ذهبت إلى راهب بجوار مكة، فلما دنت منه و عرفها، قال: مالك يا سيدة نساء قريش؟.

فقالت: أقبلت إليك لتخبرني عن جبريل.

فقال: سبحان اللّه! ربنا القدوس: ما بال جبريل يذكر في هذه البلاد التي يعبد أهلها الأوثان، جبريل أمين اللّه و رسوله إلى أنبيائه و رسله ..

و هو صاحب موسى و عيسى.

فرجعت خديجة من عنده، فجاءت ورقة بن نوفل، و كان ورقة قد كره عبادة الأوثان، فسألته عن جبريل، فقال لها مثل ذلك، ثم سألها، ما الخبر؟

فأحلفته أن يكتم ما تقول له، فحلف لها، فقالت:

إن محمدا ذكر لي- و هو صادق- أحلف باللّه ما كذب و لا كذب- أنه نزل عليه جبريل بحراء، و أنه أخبره أنه نبيّ هذه الأمة، و أقرأه آيات أرسل بها.

قال: فذعر ورقة لذلك، و قال:

قدوس، قدوس، و الذي نفس ورقة بيده لئن كنت صدقتيني يا خديجة إنه لنبيّ هذه الأمة، و إنّه ليأتيه الناموس الأكبر الذي كان يأتي موسى- (عليه السلام)- فقولي له فليثبت. و لكن يا خديجة أرسلي إليّ ابن عبد اللّه أسأله و أسمع من قوله، فإني أخاف أن يكون غير جبريل، فإن بعض الشياطين يتشبه به، ليفسد بعض بني آدم، حتى يصير الرجل بعد العقل مدلها.

اسم الکتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة المؤلف : أبو بكر البيهقي    الجزء : 0  صفحة : 22
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست