responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة المؤلف : أبو بكر البيهقي    الجزء : 0  صفحة : 116

(1) أحد، جمع بين علم الحديث و الفقه، و بيان علل الحديث، و وجه الجمع بين الأحاديث، طلب منه الأئمة الانتقال من الناحية الى نيسابور لسماع الكتب، فأتى في سنة إحدى و أربعين، و عقدوا له المجلس لسماع كتاب المعرفة، و حضره الأئمة، و كان على سيرة العلماء قانعا باليسير».

و قال السبكي في ترجمته: كان الإمام البيهقي أحد أئمة المسلمين، و هداة المؤمنين، و الدّعاة، إلى حبل اللّه المتين، فقيه جليل، حافظ كبير، أصولي نحرير، زاهد ورع، قانت اللّه، قائم بنصرة المذهب أصولا و فروعا، جبل من جبال العلم» [61].

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «البيهقي أعلم أصحاب الشافعي بالحديث و أنصرهم للشافعي» [62].

و قال الملا على القاري: «هو الإمام الجليل، الحافظ الفقيه، الأصولي الزاهد، الورع، و هو أكبر أصحاب الحاكم أبي عبد اللّه» [63].

ورعه و زهده:

كان الإمام من العلماء العاملين، الذين يقتدون بالمصطفى (صلّى اللّه عليه و سلّم)، و يسيرون على نهجه، و على سيرة الصحابة، و قد تأسى البيهقي بزهد النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) و الصحابة، فسار على منوالهم، فكان زاهدا متقللا من الدنيا، كثير العبادة و الورع، و مراقبة اللّه في كل صغيرة و كبيرة.

قال عبد الغافر: «كان على سيرة العلماء، قانعا من الدنيا باليسير،


[61] طبقات الشافعية للسبكي (4: 8).

[62] مجموع فتاوى شيخ الإسلام (32: 240).

[63] مرقاة المفاتيح (1: 21).

اسم الکتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة المؤلف : أبو بكر البيهقي    الجزء : 0  صفحة : 116
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست