responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس المؤلف : الشيخ حسين ديار البكري    الجزء : 1  صفحة : 420

بالظعن لئلا يفرّوا و ليذكرنهم قتلى بدر و يغنين و يضر بن بالدفوف ليكون أجد لهم فى القتال فخرج أبو سفيان و كان قائدهم بهند بنت عتبة و خرج عكرمة بن أبى جهل بأمّ حكيم بنت الحارث و خرج الحارث ابن هشام بفاطمة بنت الوليد بن المغيرة و خرج صفوان بن أميّة ببرزة بنت مسعود الثقفية و يقال رقية و خرج عمرو بن العاص بريطة ببنت منبه بن الحجاج و هى أمّ عبد اللّه بن عمرو و خرج طلحة بن ابى طلحة و اسم ابى طلحة عبد اللّه بن عبد العزى بسلافة بنت سعد بن شهيد الانصارية و هى أم بنى طلحة مسافع و الحارث و الجلاس و كلاب قتلوا يومئذ هم و ابوهم طلحة و خرجت خناس بنت مالك بن المضرب احدى نساء بنى الحارث و كذلك سائر اشرافهم خرجوا بنسائهم و كان جبير بن مطعم أمر غلامه وحشيا الحبشى بالخروج مع الناس و قال له ان قتلت حمزة عم محمد بعمى طعيمة بن عدى فأنت عتيق و كانت هند بنت عتبة كلما مرّت بوحشى فى المسير أو مرّ بها قالت ويها يا أباد سمة اشف و اشتف و كان وحشى يكنى بأبى دسمة فكتب العباس بن عبد المطلب و هو يومئذ بمكة الى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يخبره بمسير قريش الى حربه و بكيفية أحوالهم و كمية اعدادهم و ختم الكتاب و استأجر رجلا من بنى غفار و بعثه الى المدينة و شرط ان يأتيها فى ثلاثة ايام و لياليها فقدم الغفارى المدينة و رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) كان بقباء فذهب إليه فلقيه بباب المسجد حين يريد أن يركب فأعطاه الكتاب ففتح (عليه السلام) ختمه و أعطاه ابىّ بن كعب فقرأه عليه فاذا فيه مسير قريش الى حرب رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فأوصاه بكتمانه و ذهب الى منزل سعد بن الربيع فأخبره الخبر فقال سعد خيرا فانصرف النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) الى المدينة و استكتمه الخبر فدخلت امرأة سعد و قالت انى سمعت رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يقول كذا و كذا فاسترجع سعد و أخذ المرأة ثم خرج بها يسرع حتى أدركا النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) فى الطريق و قد علاها النفس فقال يا رسول اللّه هذه تقول سمعت ما قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فأخاف أن يفشو فتحسب انى أفشيت قال أرسلها فوقعت الاراجيف فى المدينة فقالت اليهود و المنافقون ان هذا الرجل الذي جاء من مكة ما جاء بخبر يسرّ محمدا ففشا الخبر بأن المشركين قد خرجوا من مكة بقصد المدينة و لحق بهم ابو عامر الراهب مع خمسين رجلا من قومه و فى جيشهم ثلاثة آلاف رجل منها سبعمائة دارع و مائتا فرس و ألف بعير و خمسة عشر هودجا و خرج فيها جميع اشراف قريش مثل أبى سفيان و الاسود بن المطلب و جبير بن مطعم و صفوان بن أمية و عكرمة بن أبى جهل و الحارث بن هشام و عبد اللّه بن ربيعة و حويطب بن عبد العزى و خالد ابن الوليد و أبو عزة الشاعر و اسمه عمرو بن عبد اللّه الجمحى و امثالهم و استقرّ قيادة الجيش و رئاستها على أبى سفيان بن حرب و كان ابو عزة الشاعر قد أسر يوم بدر فمنّ عليه رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و أطلقه لفقره و عياله و أخذ عليه العهد أنه لا يكثر على المسلمين و لا يعود انى حربهم و قد مرّ فى غزوة بدر فلما خرج المشركون الى أحد تخلف عنهم بمكة و أقام بها فمشى إليه صفوان ابن أمية و قال له يا ابا عزة انك شاعر فأعنا بلسانك فاخرج معنا فقال ان محمدا قد منّ علىّ فلا أريد أن أمية و قال له يا ابا عزة انك شاعر فأعنا بنفسك فلك علىّ ان رجعت أن أغنيك و ان أصبت أن أجعل بناتك مع بناتى يصيبهنّ ما أصابهنّ من عسر و يسر فخرج ابو عزة يسير فى تهامة يدعو الناس الى الحرب* و فى الوفاء أقبل المشركون حتى نزلوا بعينين جبل ببطن السبخة من قناة على شفير الوادى مقابل المدينة قاله ابن اسحاق* و وادى قناة خلف عينين بينه و بين أحد فنزلوا أمام عينين مما يلى المدينة و فى غربيه لجهة بئر رومة* و قال المطرى ان أبا سفيان سار بجمعه حتى طلعوا من بين الجماوين ثم نزلوا ببطن الوادى الذي قبل أحد فنزلوا برومة من وادى العقيق و كان‌

اسم الکتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس المؤلف : الشيخ حسين ديار البكري    الجزء : 1  صفحة : 420
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست