responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس المؤلف : الشيخ حسين ديار البكري    الجزء : 1  صفحة : 419

فترضعيه بلبن قثم فولدت الحسن فأرضعته بلبن قثم خرجه الدولابى و البغوى فى معجمه قالت فجئت به الى النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) فوضعته فى حجره فبال فضربت كتفه فقال (عليه السلام) أوجعت ابنى رحمك اللّه* و فى الصفوة عن علىّ قال الحسن أشبه الناس بالنبىّ (صلى اللّه عليه و سلم) ما بين الصدر الى الرأس و الحسين أشبه الناس بالنبىّ (صلى اللّه عليه و سلم) ما كان أسفل من ذلك* و فى ذخائر العقبى مثل ذلك عن أبى هريرة قال لا ازال أحب هذا الرجل يعنى الحسن بن علىّ بعد ما رأيت رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يصنع به ما يصنع قال رأيت الحسن فى حجر النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) و هو يدخل أصابعه فى لحية النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) و النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) يدخل لسانه فى فيه ثم يقول اللهم انى أحبه كذا فى ذخائر العقبى‌

* (ذكر صفته)

* فى ذخائر العقبى كان أبيض مشربا حمرة ادعج العينين سهل الخدّين كث اللحية ذا وفرة كانّ عنقه ابريق فضة عظيم الكراديس بعيد ما بين المنكبين ربعة ليس بالطويل و لا بالقصير من أحس الناس وجها و كان يخضب بالسواد و كان جعد الشعر حسن البدن ذكره الدولابى و غيره* و عن زادان بن منصور قال رأيت الحسن بن على يخضب بالحناء و الكتم و عن عبد الرحمن بن روح عن أنس قال كان الحسن و الحسين يخضبان بالسواد الا أن الحسن ترك عنفقته بيضاء خرجه ابن الضحاك و خرجه أيضا عن أبى بكر بن أبى شيبة ان الحسن كان يخضب بالحناء و الكتم و خرج عن أنس ان الحسين كان يخضب بالوشمة* فى الصفوة عن محمد بن علىّ قال الحسن انى لاستحيى من ربى عز و جل أن ألقاه و لم امش الى بيته فمشى عشرين مرة من المدينة على رجليه* و عن علىّ بن زيد قال حج الحسن خمس عشرة حجة ماشيا و ان النجائب لتقاد معه و خرج من ماله مرّتين و عاش بعد أبيه ثمان سنين و اربعة أشهر و خمسة عشر يوما و ستجي‌ء خلافته و وفاته و بعض احواله و ذكر اولاده فى الخاتمة*

غزوة أحد

و فى هذه السنة وقعت غزوة أحد و هو جبل مشهور بالمدينة على اقل من فرسخ منها و سمى بذلك لتوحده و انقطاعه عن جبال أخر هناك و يقال له ذو عينين قال فى القاموس بكسر العين و فتحها مثنى جبل بأحد انتهى و هو الذي قال فيه (صلى اللّه عليه و سلم) أحد جبل يحبنا و نحبه قيل و فيه قبر هارون أخى موسى (عليهما السلام) و كانت عنده الوقعة المشهورة يوم السبت فى شوّال سنة ثلاث بالاتفاق كذا فى المواهب اللدنية و شذ من قال سنة اربع و قال ابن اسحاق لاحدى عشرة ليلة خلت منه و قيل لسبع ليال و قيل لثمان و قيل لتسع و قيل فى نصفه و عن مالك بعد بدر بسنة و عنه أيضا كانت على رأس احدى و ثلاثين شهرا من الهجرة كذا فى الوفاء و كان سببها كما ذكره ابن اسحاق عن شيوخه و موسى بن عقبة عن ابن شهاب و ابو الاسود عن عروة و ابن سعد لما قتل اللّه من قتل من كفار قريش يوم بدر و رجع الى مكة من بقى ممن حضر بدرا من فلهم وجدوا العير التي قدم بها أبو سفيان من الشأم سالمة موقوفة فى دار الندوة فمشت اشراف قريش مثل عبد اللّه بن ربيعة و صفوان بن أميّة و عكرمة بن ابى جهل فى جماعة ممن اصيب آباؤهم و اخوانهم و أبناؤهم يوم بدر الى أبى سفيان فقالوا نحن طيبو الانفس بأن نجهز بربح هذه العير جيشا الى محمد و هو قد وترنا و قتل خيارنا فنتعاون بهذا المال على حرب محمد لعلنا ان ندرك منه ثارا فقال أبو سفيان أنا اوّل من اجاب الى ذلك و بنو عبد المطلب معى* و فى الوفاء فكلموا ابا سفيان و من كان له فى العير مال فى الاستعانة بها على حرب النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) ففعلوا و كانت الف بعير و المال خمسين الف دينار فلم الى اهل العير رءوس اموالهم و عزلت الارباح و كانوا يربحون فى تجارتهم الدينار دينارا و جهزوا الجيش بذلك و فيهم نزلت ان الذين كفروا ينفقون اموالهم ليصدّوا عن سبيل اللّه فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون فبعثوا الرسل الى القبائل يستنصرونهم و حركوا من أطاعهم من قبائل بنى كنانة و أهل تهامة فخرجت قريش بحدها وجدها و أحابيشها و من تابعها من بنى كنانة و أهل تهامة و خرجوا معهم‌

اسم الکتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس المؤلف : الشيخ حسين ديار البكري    الجزء : 1  صفحة : 419
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست