responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس المؤلف : الشيخ حسين ديار البكري    الجزء : 1  صفحة : 269

أردت أن تحظى عنده تعوّذى باللّه منه فقالت ذلك فصرف وجهه (صلى اللّه عليه و سلم) عنها و قال لها الحقي بأهلك فخلف عليها المهاجر بن أبى أمية المخزومى فأراد عمر رضى اللّه عنه أن يحدّها فقالت لم يدخل بى و أقامت له البينة على ذلك ثم خلف عليها قيس بن مكشوح المرادى* و قال أبو اليقظان فيما حكاه ابن قتيبة لما دخل عليها قال لها هبى لى نفسك قالت و هل تهب المليكة نفسها للسوقة فأهوى بيده ليضعها عليها لتسكن فقالت أعوذ باللّه منك فقال (صلى اللّه عليه و سلم) لقد عذت بمعاذ ثم سرّحها و متعها و قيل المتعوّذة امرأة غيرها* قال أبو عبيدة و يجوز أن تكونا تعوّذتا منه (صلى اللّه عليه و سلم) و قال آخرون كان بأسماء وضح فقال الحقي بأهلك* قال ابن شهاب فارق رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) أخت بنى الجون من أجل بياض كان بها* قال أبو عمرو و الاختلاف فى الكندية كثير جدّا و قد قيل فى اسمها أمية و لم يذكر ابن قتيبة غيره و قيل أمامة و الوجهان حكاهما أبو عمرو* الخامسة مليكة بنت كعب الليثية قال أبو سعيد و لما دخل (صلى اللّه عليه و سلم) عليها قال لها هبى لى نفسك القصة المتقدّمة آنفا الى آخرها عن ابن قتيبة و حكاها أبو سعيد فى هذه و الاصح أنها تعوّذت من النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) ففارقها قبل أن يدخل بها و قيل دخل بها و ماتت عنده حكاه الفضائلى و الاوّل أصح* السادسة فاطمة بنت الضحاك بن سفيان الكلابى تزوّجها (صلى اللّه عليه و سلم) بعد وفاة ابنته زينب و خيرها حين نزلت آية التخيير فاختارت الدنيا ففارقها (صلى اللّه عليه و سلم) فكانت بعد ذلك تلتقط البعر و تقول هى الشقية اختارت الدنيا هكذا رواه ابن اسحاق* قال أبو عمرو و هذا عندنا غير صحيح لان ابن شهاب يروى عن عروة عن عائشة قالت ان النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) حين خيرت أزواجه بدأ بها فاختارت اللّه و رسوله و تابع أزواج النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) على ذلك* و قال قتادة و عكرمة كان عنده (صلى اللّه عليه و سلم) عند التخيير تسع نسوة و هنّ اللواتى توفى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) عنهنّ و قد قيل ان الضحاك بن سفيان عرض على رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) ابنته و قال انها لم تصدع قط فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) لا حاجة لى بها و قيل انه (صلى اللّه عليه و سلم) تزوّجها سنة ثمان ذكر ذلك كله أبو عمرو و أبو سعيد و بعضه عند ابن قتيبة* و فى المنتقى و قيل انها هى التي قالت أعوذ باللّه منك فقال (صلى اللّه عليه و سلم) قد عذت بمعاذ* السابعة غالية بنت ظبيان بن عمر بن عوف الكلابية تزوّجها رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و كانت عنده ما شاء اللّه تعالى ثم طلقها و قلّ من ذكرها ذكر ذلك أبو عمرو و قال أبو سعيد طلقها (صلى اللّه عليه و سلم) حين أدخلت عليه* الثامنة قتيلة بضم القاف و فتح المثناة الفوقية و سكون المثناة التحتية بنت قيس بن معدى كرب الكندية اخت الاشعث بن قيس الكندى و يقال قيلة و الصواب قتيلة زوّجه اياها أخوها فى سنة عشر ثم انصرف الى حضر موت فحملها و قبض (صلى اللّه عليه و سلم) فى سنة احدى عشرة قبل قدومها عليه من بلدها حضر موت و قبل خروجها من اليمن و قبل دخوله بها قاله الجرجانى و قيل تزوّجها (صلى اللّه عليه و سلم) قبل وفاته بشهرين قال قائلون ان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) قبل وفاته بشهرين أوصى بأن تخير فان شاءت ضرب عليها الحجاب فكانت من أمّهات المؤمنين و ان شاءت الفراق فلتنكح من شاءت فاختارت النكاح فتزوّجها عكرمة بن أبى جهل بحضر موت فبلغ ذلك أبا بكر فقال هممت أن أحرق عليها بيتها فقال له عمر ما هى من أمّهات المؤمنين ما دخل بها رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) و لا ضرب عليها الحجاب* و قال بعضهم لم يوص فيها رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بشي‌ء و لكنها ارتدت حين ارتد أخوها و بذلك احتج عمر على أبى بكر انها ليست من امّهات المؤمنين بارتدادها و لم تلد لعكرمة و فيها اختلاف كثير ذكر ذلك كله أبو عمرو و بعضه أبو سعيد و الفضائلى الرازى التاسعة سبأ بنت أبى الصلت السلمية تزوّجها رسول الله‌

(صلى اللّه عليه و سلم)

اسم الکتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس المؤلف : الشيخ حسين ديار البكري    الجزء : 1  صفحة : 269
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست