responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس المؤلف : الشيخ حسين ديار البكري    الجزء : 1  صفحة : 265

الثمين و أصدقها رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) عشرين بكرة و لا تضادّ بين هذا و بين ما يقال ان أبا طالب أصدقها اذ يجوز أن يكون أبو طالب أصدقها و زاد (صلى اللّه عليه و سلم) ذلك فى صداقها فكان الكل صداقا و قد ذكر الدولابى و غيره أنّ النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) أصدق خديجة اثنتى عشرة أوقية ذهب و فى المنتقى الصداق أربعمائة دينار و يكون ذلك أيضا زيادة على ما تقدّم*

(ذكر وليمته (صلى اللّه عليه و سلم))

* ذكر الملا فى سيرته أنّ النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) لما تزوّج خديجة ذهب ليخرج فقالت له خديجة الى أين يا محمد اذهب و انحر جزورا أو جزورين و أطعم الناس ففعل ذلك (صلى اللّه عليه و سلم) و هى أوّل وليمة أولها (صلى اللّه عليه و سلم)* و فى المنتقى فأمرت خديجة جواريها أن يرقصن و يضربن بالدفوف و قالت يا محمد مر عمك أبا طالب ينحر بكرة من بكراتك و أطعم الناس على الباب و هلمّ فقل مع أهلك فأطعم الناس و دخل رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فقال مع أهله خديجة فأقر اللّه عينه و فرح أبو طالب فرحا شديدا و قال الحمد للّه الذي اذهب عنا الكروب و دفع عنا الهموم و عاشت خديجة بعد النكاح اربعا و عشرين سنة و خمسة اشهر و ثمانية ايام و قيل خمس عشرة سنة قبل الوحى و الباقية بعده و ولدت للنبىّ (صلى اللّه عليه و سلم) أولاده كلهم الا ابراهيم فانه من مارية القبطية و ستجي‌ء وفاة خديجة فى الموطن الخامس من حوادث السنة العاشرة من النبوّة*

(ذكر تزوّجه (عليه السلام) أمّهات المؤمنين‌

و عددهنّ اجمالا و سيجي‌ء تفضيل كل منهنّ فى محله ان شاء اللّه تعالى)* قال المحب الطبرى فى السمط الثمين فى مناقب أمّهات المؤمنين جملة المشهورات المتفق عليهنّ احدى عشرة امرأة ست من قريش و أربع عربيات و واحدة غير عربية من بنى اسرائيل من سبط هارون ابن عمران تزوّج رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) أوّلا خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى ابن قصى بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤيّ القرشية الاسدية أمّها فاطمة بنت زائدة بن الاصم و هى سيدة النساء و أسبقها نكاحا و اسلاما و قد سبق ذكر تزوّجها و صداقها قريبا و لا خلاف فى ان أوّل امرأة تزوّجها رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) خديجة و لم يتزوّج قبلها و لا عليها حتى ماتت و اختلفوا فى ترتيب البواقى مع الاتفاق على نكاح جملتهنّ* و فى المواهب اللدنية و خرج الامام أحمد عن ابن عباس انه (صلى اللّه عليه و سلم) قال أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد و فاطمة بنت محمد و مريم ابنة عمران و آسية امرأة فرعون قال شيخ الاسلام زكريا الانصارى فى بهجة الحاوى و أفضلهنّ خديجة و عائشة و فى أفضلهما خلاف صحح ابن العماد تفضيل خديجة لما ثبت أنه (صلى اللّه عليه و سلم) قال لعائشة حين قالت له قد رزقك اللّه خيرا منها لا و اللّه ما رزقنى اللّه خيرا منها آمنت بى حين كذبنى الناس و أعطتنى مالها حين حرمنى الناس و سئل ابن داود أيهما أفضل فقال عائشة أقرأها النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) السلام من جبريل و خديجة أقرأها جبريل من ربها السلام على لسان محمد فهى أفضل قيل له فمن أفضل خديجة أم فاطمة قال ان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) قال فاطمة بضعة منى فلا أعدل ببضعة رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) أحدا و يشهد له قوله (صلى اللّه عليه و سلم) أ ما ترضين أن تكونى سيدة نساء أهل الجنة الا مريم و احتج من فضل عائشة بأنها فى الآخرة مع النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) فى الدرجة و فاطمة مع علىّ فيها و سئل السبكى عن ذلك قال الذي نختاره و ندين اللّه به أن فاطمة بنت محمد أفضل ثم أمّها خديجة ثم عائشة و أما خبر الطبرانى خير نساء العالمين مريم ابنة عمران ثم خديجة بنت خويلد ثم فاطمة بنت محمد ثم آسية امرأة فرعون فأجاب عنه ابن العماد بأن خديجة انما فضلت فاطمة باعتبار الامومة لا باعتبار السيادة و اختار السبكى ان مريم أفضل من خديجة لهذا الخبر و للاختلاف فى نبوّتها* قال القونوى فى شرح عقيدة الطحاوى لا بدّ و أن يكون الرسول ذكر اخلافا

اسم الکتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس المؤلف : الشيخ حسين ديار البكري    الجزء : 1  صفحة : 265
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست