responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس المؤلف : الشيخ حسين ديار البكري    الجزء : 1  صفحة : 259

معه أبو بكر بلالا اذ لم يكونا معه و لم يكن بلال أسلم و لا ملكه أبو بكر بل كان أبو بكر حينئذ لم يبلغ عشر سنين و لم يملك أبو بكر بلالا الا بعد ذلك بأكثر من ثلاثين سنة و كذا ضعفه الذهبى* قال ابن حجر رجال هذا الحديث ثقات و ليس فيه منكر سوى قوله و بعث معه أبو بكر بلالا فيحمل على انه مدرج فيه مقتطعة من حدى آخر و هما من أحد رواته* و فى المواهب اللدنية قال الذهبى فى تجريد الصحابة انّ بحيرا رأى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) قبل البعث و آمن به و ذكره ابن منده و أبو نعيم فى الصحابة و هذا كما سبق يبتنى على تعريفهم الصحابة بمن رآه (صلى اللّه عليه و سلم) و هل المراد حال النبوّة أو أعم من ذلك حتى يدخل فيه من رآه قبل النبوّة و مات قبلها على دين الحنيفية و هو محل نظر*

(ذكر رعيه (صلى اللّه عليه و سلم) الغنم)

* فى الصفوة عن أبى هريرة عن النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) قال ما بعث اللّه نبيا إلّا رعى الغنم فقال أصحابه و أنت قال نعم كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة انفرد باخراجه البخاري و قد رواه سعيد بن أبى أحيحة فقال فيه كنت أرعاها لأهل مكة بالقراريط* قال سويد بن سعيد يعنى كل شاة بقيراط* و قال الجريري القراريط موضع و لم يرد بذلك القراريط من الفضة و ذكر مغلطاى رعيه الغنم فى سيرته فى سنة عشرين و قال كان يرعى غنم أهله بأجياد على قراريط

* ولادة عمر رضى اللّه عنه‌

و فى السنة الثالثة عشر من مولده (صلى اللّه عليه و سلم) ولد عمر بن الخطاب و فى الاستيعاب ولد عمر بعد الفيل بثلاث عشرة سنة* و روى أسامة بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جدّه قال سمعت عمر يقول ولدت قبل الفجار الاعظم بأربع سنين* و فى بعض الكتب أورد ولادة عمر فى سنة احدى و عشرين من مولد النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) و كذا يفهم من كلام صاحب الصفوة*

حرب الفجار الآخر

و من حوادث السنة الرابعة عشر من مولده (صلى اللّه عليه و سلم) الفجار الآخر* قال ابن هشام لما بلغ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) أربع عشرة سنة أو خمس عشرة سنة هاجت حرب الفجار بين قريش و من معها من كنانة و بين قيس عيلان و هو من أعظم أيام العرب و كان الذي أهاجها ان عروة الرحال بن عتيبة بن ربيعة بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن أجار لطيمة للنعمان بن المنذر فقال له البراض بن قيس أحد بنى ضمرة بن بكر بن عبد منات بن كنانة أ تجيرها على كنانة قال نعم و على الخلق فخرج عروة الرحال و خرج البراض يطلب غفلته حتى اذا كان بتيمن ذى ظلال بالعالية غفل عروة فوثب عليه البراض فقتله فى الشهر الحرام فلذلك سمى الفجار فأتى آت قريشا فقال انّ البراض قد قتل عروة و هو فى الشهر الحرام بعكاظ فارتحلوا و هوازن لا تشعر ثم بلغهم الخبر فاتبعوهم فأدركوهم قبل أن يدخلوا الحرم فاقتتلوا حتى جاء الليل و دخلوا الحرم فأمسكت عنهم هوازن ثم التقوا بعد هذا اليوم أياما عديدة و القوم يتساندون و على كل قبيل من قريش و كنانة رئيس منهم و على كل قبيل من قيس رئيس منهم و شهد رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بعض أيامهم و هو يوم النخلة و هو من أعظم أيام الفجار و كذا فى أسد الغابة لابن الاثير أخرجه أعمامه معهم و قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) كنت أنبل على أعمامى يوم الفجار اى كنت أناولهم النبل و أردّ عليهم نبل عدوّهم اذا رموهم بها و يحفظ متاعهم و كان لرسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يومئذ أربع عشرة سنة و يقال عشرين سنة كذا فى دلائل النبوّة* قال ابن اسحاق هاجت حرب الفجار و رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) ابن عشرين سنة و قد حضره و رمى فيه مع أعمامه بأسهمهم و انما سمى حرب الفجار بما استحل هذان الحيان يعنى كنانة و قيس عيلان فيه من المحارم بينهم و كان قائد قريش و كنانة حرب بن أمية بن عبد شمس فكان الظفر فى أوّل النهار لقيس على كنانة حتى اذا كان وسط النهار كانت الظفر لكنانة على قيس* قال ابن اسحاق كان الفجار الآخر بعد الفيل بعشرين سنة فلم يكن فى الحرب يوم أعظم و لا أذهب ذكرا فى الناس منه وقع بين‌

اسم الکتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس المؤلف : الشيخ حسين ديار البكري    الجزء : 1  صفحة : 259
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست