اسم الکتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية المؤلف : أحمد بن محمد القسطلاني الجزء : 1 صفحة : 70
و قد استشكل بعض الناس: أن عبد المطلب نذر نحر أحد بنيه إذا بلغوا عشرة، و قد كان تزويجه بهالة أم ابنه حمزة بعد وفائه بنذره، فحمزة و العباس ولدا عبد المطلب إنما ولدا بعد الوفاء بنذره، و إنما كان أولاده عشرة بهما.
قال السهيلى: و لا إشكال فى هذا، فإن جماعة من العلماء قالوا: كان أعمامه 7 اثنى عشر، فإن صح هذا، فلا إشكال فى الخبر، و إن صح قول من قال: كانوا عشرة لا يزيدون، فالولد يقع على البنين و بنيهم حقيقة لا مجازا، فكان عبد المطلب قد اجتمع له من ولده و ولد ولده عشرة رجال حين و فى بنذره.
و يقع فى بعض السير أن عبد اللّه كان أصغر بنى أبيه عبد المطلب. و هو غير معروف. و لعل الرواية أصغر بنى أمه، و إلا فحمزة كان أصغر من عبد اللّه، و العباس أصغر من حمزة.
و روى عن العباس أنه قال: أذكر مولد رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- و أنا ابن ثلاثة أعوام أو نحوها، فجىء به حتى نظرت إليه، و جعل النسوة يقلن لى: قبّل أخاك، فقبلته.
فكيف يصح أن يكون عبد اللّه هو الأصغر؟!
و لكن رواه البكائى [1]، و لروايته وجه: و هو أن يكون أصغر ولد أبيه حين أراد نحره، ثم ولد بعد ذلك حمزة و العباس.
[1] هو: الشيخ الحافظ المحدث، أبو محمد، زياد بن عبد اللّه بن الطفيل العامرى، البكائى الكوفى، راوى السيرة النبوية عن ابن إسحاق، توفى سنة (183 ه).
اسم الکتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية المؤلف : أحمد بن محمد القسطلاني الجزء : 1 صفحة : 70