responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية المؤلف : أحمد بن محمد القسطلاني    الجزء : 1  صفحة : 278

فخرج- عليه الصلاة و السلام- لخمس ليال بقين من شهر ربيع، فى ألف من أصحابه، فكان يسير الليل و يكمن النهار و استخلف على المدينة سباع بن عرفطة.

فلما دنا منهم، لم يجد إلا النعم و الشاء، فهجم على ماشيتهم و رعاتهم فأصاب من أصاب، و هرب من هرب فى كل وجه. و جاء الخبر أهل دومة فتفرقوا، و نزل- صلى اللّه عليه و سلم- بساحتهم فلم يلق بها أحدا، فأقام بها أياما، و بث السرايا و فرقها، فرجعوا، و لم يصب منهم أحد. و دخل المدينة فى العشرين من ربيع الآخر.

غزوة بنى المصطلق‌ [1]:

غزوة المريسيع:- بضم الميم و فتح الراء و سكون التحتيتين بينهما مهملة مكسورة و آخره عين مهملة- و هو ماء لبنى خزاعة، بينه و بين الفرع يومان.

و تسمى غزوة بنى المصطلق- بضم الميم و سكون المهملة و فتح الطاء المهملة، و كسر اللام بعدها قاف- و هو لقب و اسمه: جذيمة بن سعد بن عمرو، بطن من خزاعة.

و كانت لليلتين خلتا من شعبان، سنة خمس، و فى البخاري، قال ابن إسحاق سنة ست، و قال موسى بن عقبة: سنة أربع انتهى.

قالوا: و كأنه سبق قلم، أراد أن يكتب سنة خمس فكتب سنة أربع، و الذي فى مغازى موسى بن عقبة من عدة طرق أخرجها الحاكم و أبو سعيد النيسابوريّ و البيهقي فى الدلائل و غيرهم سنة خمس.

و سببها أنه بلغه- صلى اللّه عليه و سلم- أن رئيسهم الحارث بن أبى ضرار سار فى قومه و من قدر عليه من العرب، فدعاهم إلى حرب رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- فأجابوه، و تهيئوا للمسير معه إليه.


[1] هو: لقب لجذيمة بن سعد بن عمرو بطن من بنى خزاعة، و تسمى أيضا غزوة المريسيع، كما ذكر المصنف، و هو ماء لبنى خزاعة بينه و بين الفرع (موضع من ناحية المدينة) مسيرة يوم أو يومين.

اسم الکتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية المؤلف : أحمد بن محمد القسطلاني    الجزء : 1  صفحة : 278
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست