responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية المؤلف : أحمد بن محمد القسطلاني    الجزء : 1  صفحة : 272

قال فى فتح البارى: قد جنح البخاري إلى أنها كانت بعد خيبر، و استدل لذلك بأمور، و مع ذلك فذكرها قبل خيبر، فلا أدرى: هل تعمد ذلك تسليما لأصحاب المغازى أنها كانت قبلها، أو أن ذلك من الرواة عنه، أو إشارة إلى احتمال أن تكون ذات الرقاع اسما لغزوتين مختلفتين كما أشار إليها البيهقي. على أن أصحاب المغازى مع جزمهم بأنها كانت قبل خيبر مختلفون فى زمانها. انتهى.

و الذي جزم به ابن عقبة تقدمها، لكن تردد فى وقتها: لا ندرى كانت قبل بدر أو بعدها؟ أو قبل أحد أو بعدها؟

قال الحافظ ابن حجر: و هذا التردد لا حاصل له، بل الذي ينبغى الجزم به أنها بعد غزوة بنى قريظة، لأن صلاة الخوف فى غزوة الخندق لم تكن شرعت، و قد ثبت وقوع صلاة الخوف فى غزوة ذات الرقاع. فدل على تأخرها بعد الخندق.

ثم قال عند قول البخاري: «و هى بعد خيبر» لأن أبا موسى جاء بعد خيبر، و إذا كان كذلك و ثبت أن أبا موسى شهد غزوة ذات الرقاع لزم أنها كانت بعد خيبر.

قال: و عجبت من ابن سيد الناس كيف قال: جعل البخاري حديث أبى موسى هذا حجة فى أن غزوة ذات الرقاع متأخرة عن خيبر. قال: و ليس فى خبر أبى موسى ما يدل على شي‌ء من ذلك، انتهى كلام ابن سيد الناس.

قال: و هذا النفى مردود، و الدلالة على ذلك واضحة كما قررته.

قال: و أما الدمياطى: فادعى غلط الحديث الصحيح، و أن جميع أهل السير على خلافه. و قد تقدم أنهم مختلفون فى زمانها. فالأولى الاعتماد على ما ثبت فى الصحيح.

و أما قول الغزالى: إنها آخر الغزوات. فهو غلط واضح، و قد بالغ ابن الصلاح فى إنكاره.

اسم الکتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية المؤلف : أحمد بن محمد القسطلاني    الجزء : 1  صفحة : 272
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست