responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية المؤلف : أحمد بن محمد القسطلاني    الجزء : 1  صفحة : 232

* قسم وادعهم- صلى اللّه عليه و سلم- على أن لا يحاربوه و لا يؤلبوا عليه عدوه و هم طوائف اليهود الثلاثة: قريظة و النضير و بنو قينقاع.

* و قسم حاربوه و نصبوا له العداوة كقريش.

* و قسم تركوه، و انتظروا ما يئول إليه أمره، كطوائف من العرب.

فمنهم من كان يحب ظهوره فى الباطن كخزاعة. و بالعكس كبنى بكر.

و منهم من كان معه ظاهرا و مع عدوه باطنا، و هم المنافقون.

و كان أول من نقض العهد من اليهود بنو قينقاع، فحاربهم- صلى اللّه عليه و سلم- فى شوال بعد وقعة بدر. قال الواقدى بشهر.

و أغرب الحاكم، فزعم أن إجلاء بنى قينقاع و إجلاء بنى النضير كان فى زمن واحد، و لم يوافق على ذلك، لأن إجلاء بنى النضير كان بعد بدر بستة أشهر، على قول عروة، أو بعد ذلك بمدة طويلة على قول ابن إسحاق.

و كان من أمر بنى قينقاع، أن امرأة من العرب جلست إلى صائغ يهودى، فراودها على كشف وجهها، فأبت فعمد إلى طرف ثوبها فعقده إلى ظهرها، فلما قامت انكشفت سوأتها، فضحكوا منها فصاحت، فوثب رجل من المسلمين على الصائغ فقتله، فشدت اليهود على المسلم فقتلوه، و وقع الشر بين المسلمين و بين بنى قينقاع.

فسار إليهم النبيّ- صلى اللّه عليه و سلم- بعد أن استخلف أبا لبابة بن عبد المنذر.

فحاصرهم أشد الحصار، خمس عشرة ليلة إلى هلال ذى العقدة، و كان اللواء بيد حمزة بن عبد المطلب، و كان أبيض، فقذف اللّه فى قلوبهم الرعب، و نزلوا على حكم رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم-، على أن لهم أموالهم، و أن لهم النساء و الذرية.

فأمر- عليه الصلاة و السلام- المنذر بن قدامة بتكتيفهم.

و كلم عبد اللّه بن أبى ابن سلول رسول اللّه- صلى اللّه عليه و سلم- فيهم، و ألح عليه من أجلهم. فأمر- صلى اللّه عليه و سلم- أن يجلوا، و تركهم من القتل، و أمر أن يجلوا من‌

اسم الکتاب : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية المؤلف : أحمد بن محمد القسطلاني    الجزء : 1  صفحة : 232
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست