«كان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يبيت الليالي المتتابعة طاويا هو و أهله لا يجدون عشاء، و كان أكثر خبزهم خبز الشعير» [2].
138- حدثنا عبد اللّه بن عبد الرحمن. حدثنا عبيد اللّه بن عبد المجيد الحنفي [3] حدثنا عبد الرحمن بن عبد اللّه بن دينار [4]. حدثنا أبو حازم [5] عن سهل بن سعد [6] أنه قيل له:
«أكل رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) النقى يعني الحوّارى [7] فقال سهل: ما رأى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) النقى حتى لقي اللّه عز و جل، فقيل له: هل كانت لكم مناخل على عهد رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)، قال: ما كانت لنا مناخل، قيل كيف كنتم تصنعون بالشعير، قال كنا ننفخه فيطير منه ما طار [8] ثم نعجنه» [9].
139- حدثنا محمد بن بشار. حدثنا معاذ بن هشام قال: حدثني أبي عن يونس [10] عن أنس بن مالك قال:
[1] هلال بن خباب: أبو العلاء البصري، ثقة، تغير آخرا، من الطبقة الخامسة، خرج له الأربعة.
[2] و أخرجه الترمذي في الزهد برقم 2361 و ابن ماجه.
[3] عبيد اللّه بن عبد المجيد الحنفي: البصري، نسبة إلى بني حنيفة قبيلة من ربيعة، ثقة، لم يثبت أن يحيى بن معين ضعفه. خرج له الجماعة.
[4] عبد الرحمن بن عبد اللّه بن دينار: روى عن أبيه و زيد بن أسلم، و روى عنه القطان و علي بن الجعد، قال أبو حاتم و غيره: فيه لين، و قال ابن معين: في حديثه ضعف.
[5] أبو حازم: الأعرج سلمة بن دينار المدني، ثقة عابد، من الطبقة الثالثة، خرج له الجماعة.
[6] سهل بن سعد: بن مالك الأنصاري له و لأبيه صحبة، و هو آخر من مات من الصحب في المدينة. توفي سنة «88» ه أو «91» ه.
[7] الحوارى: الدقيق الأبيض و هو لباب الدقيق «المعجم الوسيط».
[8] في سنن الترمذي حديث رقم 2365 زيادة «ثم نثريه» أي نضع عليه الماء.