اسم الکتاب : الشمائل المحمديه للترمذي - ط احياء التراث المؤلف : الترمذي، أبو عيسى الجزء : 1 صفحة : 100
«ما أكل نبي اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) على خوان [1] و لا في سكرّجة [2] و لا خبز له مرقق.
قال فقلت لقتادة فعلام كانوا يأكلون؟ قال: على هذه السفر» [3].
قال محمد بن بشار (يونس) هذا الذي روى عن قتادة هو يونس الاسكاف.
140- حدثنا أحمد بن منيع. حدثنا عباد بن عباد المهلبي [4] عن مجالد عن الشعبي عن مسروق قال:
«دخلت على عائشة فدعت لي بطعام و قالت: ما أشبع من طعام فأشاء أن أبكي إلا بكيت. قال: قلت لم؟ قالت: أذكر الحال التي فارق عليها رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) الدنيا، و اللّه ما شبع من خبز و لحم مرتين في يوم» [5].
141- حدثنا محمود بن غيلان. حدثنا أبو داود. قال حدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال سمعت عبد الرحمن بن يزيد يحدث عن الأسود بن يزيد عن عائشة قالت:
«ما شبع رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) من خبز الشعير يومين متتابعين حتى قبض» [6].
142- حدثنا عبد اللّه بن عبد الرحمن. حدثنا عبد اللّه بن عمرو [7] «أبو معمر» حدثنا عبد الوارث عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس قال:
«ما أكل رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) على خوان، و لا أكل خبزا مرققا حتى مات» [8].
[1] الخوان بكسر الخاء و بضم و هو مرتفع يهيأ ليؤكل الطعام عليه.
[2] السكرجة: بضم السين و الكاف و الراء المشددة المضمومة و هي إناء صغير يوضع فيه الشيء القليل المشهي للأكل كالسلطة و المخلل.
[3] الحديث أخرجه الترمذي في الزهد برقم 3364 و البخاري و ابن ماجه و النسائي.
السفر: بضم السين المشددة جمع سفرة و هي أخص من المائدة، و هي ما يمد و يبسط ليؤكل عليه سواء كان من الجلد أو الثياب.
[4] عباد بن عباد المهلبي: نسبة إلى المهلب بن أبي صفرة، ثقة، ربما و هم. خرج له الجماعة.