responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة النبوية و أخبار الخلفاء المؤلف : التميمي، أبو حاتم    الجزء : 1  صفحة : 321

عبيدة يعطيهم حفنة حفنة، ثم أعطاهم تمرة تمرة، ثم ضرب لهم البحر بدابة [1] يقال لها العنبر فأكلوا منها شهرا، ثم أخذ أبو عبيدة ضلعا [2] فنصبه فمر راكب البعير تحته؛ فلما رجعوا إلى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) أخبروه فقال: «هو رزق رزقتموه من اللّه، هل عندكم منه شي‌ء»؟ و سمى هذا الجيش جيش الخبط [3] و ذلك أنهم جاعوا فكانوا يأكلون الخبط [4] حتى صارت أشداقهم كأشداق الإبل.

ثم استشار عمر بن الخطاب رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم)[5] أن لي‌ [5] أرضا بخيبر لم أصب مالا قط هو أنفس‌ [6] عندي منه فما تأمرني؟ قال: «إن شئت حبست أصلها و تصدقت بها»، فحبس عمر أصلها و تصدق بها- و لا تباع و لا توهب و لا تورث- في الفقراء و الغرباء، و ما بقي أنفق في سبيل [اللّه‌] و ابن السبيل، لا جناح على من وليها أن يأكل منها بالمعروف و أن يعطي طريفا [7] عنه غير متمول فيه.

ثم إن بكر بن عبد مناة بن كنانة خرجت على خزاعة و هم على ماء لهم بأسفل مكة فقاتلوا، فلما [8] بلغ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) ذلك قال للمسلمين: «كأنكم بأبي سفيان قد قدم لتجديد العهد بيننا»! و كان بديل بن و رقاء بالمدينة فخرج إلى مكة


[1] وقع في ف «براية» كذا مصحفا.

[2] في الأصل «ضلفا» كذا بالفاء خطأ.

[3] التصحيح من الطبري، و في ف «الحنط».

[4] من الطبري، و وقع في ف «الجنة» مصحفا.

(5- 5) في الأصل «إني» و قبله بياض بقدر كلمة.

[6] في ف «نفس».

[7] في ف «طريقا» كذا بالقاف، و الطرف و الطريف و الطارف: المال المستفاد- لسان العرب.

[8] و في الطبري 3/ 110 عن ابن إسحاق «قال ثم أقام رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بالمدينة بعد بعثه إلى مؤتة جمادى الآخرة و رجبا ثم إن بني بكر بن عبد مناة بن كنانة عدت على خزاعة و هم على ماء لهم بأسفل مكة يقال له الوتير و كان الذي هاج ما بين بني بكر و بني خزاعة رجل من بلحضرمي يقال له مالك بن عباد و حلف الحضرمي يومئذ إلى الأسود بن رزن خرج تاجرا فلما توسط أرض خزاعة عدوا عليه فقتلوه و أخذوا ماله فعدت بنو بكر على رجل من خزاعة فقتلوه فعدت خزاعة قبيل الإسلام على بني الأسود بن رزن الديلي و هم منخر بني بكر و أشرافهم سلمى و كلثوم و ذؤيب فقتلوهم بعرفة عند أنصاب الحرم».

اسم الکتاب : السيرة النبوية و أخبار الخلفاء المؤلف : التميمي، أبو حاتم    الجزء : 1  صفحة : 321
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست