responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة النبوية و أخبار الخلفاء المؤلف : التميمي، أبو حاتم    الجزء : 1  صفحة : 302

يكن فتحا، و حمى الحرب بينهم و تقاعسوا [1]، فقال النبي (صلى اللّه عليه و سلم): «لأعطين الراية غدا رجلا يحب اللّه و رسوله! و يحبه اللّه و رسوله! [2] [3] يفتح اللّه على يديه، ليس بفرار، فلما أصبح دعا عليا [3] و هو أرمد، فتفل في عينيه‌ [4] فبرأ، ثم قال: خذ هذه الراية و اقبض بها حتى يفتح اللّه عليك» [4]، فخرج عليّ يهرول و المسلمون خلفه حتى ركز رايته في رضم‌ [5] من حجارة، فاطلع عليه يهودي من رأس الحصن و قال: من أنت؟ فقال: أنا علي بن أبي طالب، فقال اليهودي: علوتم و ما أنزل على موسى! فلم يزل عليّ يقاتل حتى سقط ترسه من يده، ثم تناول بابا صغيرا كان عند الحصن فاترس به، فلم يزل في يده و هو يقاتل حتى فتح اللّه عليه، ثم ألقاه من يده، فلما


[1] في ف «تكاعسوا» كذا.

[2] و في الطبري برواية بريدة الأسلمي «قال: لما كان حين نزل رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) بحصن أهل خيبر أعطى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) اللواء عمر بن الخطاب و نهض من نهض معه من الناس فلقوا أهل خيبر فانكشف عمر و أصحابه فرجعوا إلى رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يجبنه أصحابه و يجبنهم، فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): لأعطين اللواء غدا .. و فيه برواية بريدة أيضا «قال: كان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) ربما أخذته الشقيقة فيلبث اليوم و اليومين لا يخرج، فلما نزل رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) خيبر أخذته الشقيقة فلم يخرج إلى الناس و أن أبا بكر أخذ راية رسول اللّه ثم نهض فقاتل قتالا شديدا ثم رجع فأخذها عمر فقاتل قتالا شديدا هو أشد من القتال الأول، ثم رجع فأخبر بذلك رسول اللّه فقال: أما و اللّه لأعطينها غدا رجلا ...».

[3] في الطبري «فلما كان من الغد تطاول لها أبو بكر و عمر فدعا عليا» و في رواية من الطبري «فتطاولت لها قريش و رجا كل واحد منهم أن يكون صاحب ذلك ...».

[4] في الطبري «و أعطاه اللواء و نهض معه من الناس من نهض قال: فلقي أهل خيبر فإذا مرحب يرتجز و يقول:

قد علمت خيبر أني مرحب* * * شاكي السلاح بطل مجرب‌

اطعن أحيانا وحينا أضرب* * * إذا الليوث أقبلت تلهب‌

فاختلف هو و عليّ ضربتين فضربه عليّ على هامته حتى عض السيف منها بأضراسه و سمع أهل العسكر صوت ضربته فما تتام آخر الناس مع عليّ (عليه السلام) حتى فتح اللّه له و لهم».

[5] في النهاية: وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ‌ أتى رضمة جبل، هي واحدة الرضم و الرضم و الرضام و هي دون الهضاب، و قيل: صخور بعضها على بعض.

اسم الکتاب : السيرة النبوية و أخبار الخلفاء المؤلف : التميمي، أبو حاتم    الجزء : 1  صفحة : 302
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست