responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السيرة النبوية و أخبار الخلفاء المؤلف : التميمي، أبو حاتم    الجزء : 1  صفحة : 301

و الجيش قالوا: محمد و اللّه و الخميس! و أدبروا هرابا، فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): «اللّه أكبر اللّه أكبر! خربت خيبر! إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين»! فخرج مرحب اليهودي من الحصن يرتجز [1] و يطلب البراز، فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم): «من لهذا»؟ [2] فقال محمد بن مسلمة [2]: أنا يا رسول اللّه‌ [3]! فلما دنا أحدهما من صاحبه بادر مرحب بالسيف، فاتقاه‌ [4] محمد بن مسلمة بدرقته، فوقع سيفه فيها و عضّت به الدرقة فأمسكت‌ [5]، فضربه محمد بن مسلمة فقتله، ثم بعث رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) رجلا [6] يقاتل فمر و رجع و لم يكن فتحا [7]، ثم بعث آخر يقاتل فمر و رجع و لم‌


[1] زيد في الطبري: و يقول:

قد علمت خيبر أني مرحب* * * شاكي السلاح بطل مجرّب‌

أطعن أحيانا وحينا أضرب* * * إذا الليوث أقبلت تحرّب‌

كان حماي للحمى لا يقرب

[2] في الطبري «فقام محمد بن مسلمة فقال».

[3] في الطبري «أنا له يا رسول اللّه أنا و اللّه الموتور الثائر! قتلوا أخي بالأمس، قال: «فقم إليه، اللهم! أعنه عليه»، فلما أن دنا كل واحد منهما من صاحبه دخلت بينهما شجرة عمرية من شجر العشر، فجعل أحدهما يلوذ بها من صاحبه، فكلما لاذ بها اقتطع بسيفه منها ما دونه منها حتى برز كل واحد منهما لصاحبه و صارت بينهما كالرجل القائم ما بينهما فنن».

[4] من الطبري، و في ف «فألقاه».

[5] و في الطبري «فأمسكته».

[6] في ف «رجالا» كذا.

[7] زيد في الطبري «ثم خرج بعد مرحب أخوه ياسر يرتجز و يقول:

قد علمت خيبر أني ياسر* * * شاك السلاح بطل مغاور

إذا الليوث أقبلت تبادر* * * و أحجمت عن صولتي المغاور

إن حماي فيه موت حاضر

عن هشام بن عروة أن الزبير بن العوام خرج إلى ياسر فقالت أمه صفية بنت عبد المطلب: أ يقتل ابني يا رسول اللّه؟ قال: بل ابنك يقتله إن شاء اللّه! فخرج الزبير و هو يقول:

قد علمت خيبر أني زبّار* * * قرم لقوم غير نكس فغرار

ابن حماة المجد و ابن الأخيار* * * ياسر لا يغررك جمع الكفار

فجمعهم مثل السراب الجرّار

ثم التقيا فقتله الزبير».

اسم الکتاب : السيرة النبوية و أخبار الخلفاء المؤلف : التميمي، أبو حاتم    الجزء : 1  صفحة : 301
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست