اسم الکتاب : السيرة النبوية و أخبار الخلفاء المؤلف : التميمي، أبو حاتم الجزء : 1 صفحة : 161
الذي علىّ [1]، فقال مجدي: صدقت، و خلص بينهما؛ فلما سمع بذلك عدي و بسبس [2] ركبا راحلتيهما ثم انطلقا حتى أتيا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) فأخبراه [3]، و أقبل أبو سفيان [4] و قد تقدم العير حتى ورد الماء حذرا [5] من الذي كان يخافه، فقال لمجدي بن عمرو: و هل أحسست [6] أحدا؟ فقال: و اللّه! ما رأيت أحدا إلا أني رأيت راكبين [قد أناخا] [7] إلى هذا التل، فأتى أبو سفيان مناخهما فأخذ من أبعار بعيريهما [8] ففته فإذا فيه النوى، فقال: هذه و اللّه علائف [9] يثرب! فرجع و ضرب وجوه عيره فساحل بها [10] و ترك بدرا يسارا و انطلق حتى أسرع.
و أقبلت قريش فلما نزلوا الجحفة رأى جهيم [11] بن الصلت بن مخرمة رؤيا فقال: أنا بين النائم و اليقظان رأيت رجلا قد أقبل على فرس له حتى وقف ثم قال:
قتل عتبة بن ربيعة و شيبة [بن] [7] ربيعة و أبو الحكم بن [12] هشام و أمية بن خلف- و فلان و فلان، ثم ضرب في لبة بعيره و أرسله في العسكر، فما بقي خباء [13] من أخبية [14] العسكر إلا أصابه [15] من دمه، فبلغ أبا جهل رؤياه فقال: هذا