responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرحيق المختوم المؤلف : صفي الرحمن المباركفوري    الجزء : 1  صفحة : 229

ظهير، و زيد بن ثابت، و زيد بن أرقم، و عرابة بن أوس، و عمرو بن حزم، و أبو سعيد الخدري، و زيد بن حارثة الأنصاري، و سعد بن حبة، و يذكر في هؤلاء البراء بن عازب، لكن حديثه في البخاري يدل على شهوده القتال ذلك اليوم.

و أجاز رافع بن خديج، و سمرة بن جندب على صغر سنهما، و ذلك أن رافع بن خديج كان ماهرا في رماية النبل فأجازه، فقال سمرة: أنا أقوى من رافع. أنا أصرعه، فلما أخبر رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) بذلك أمرهما أن يتصارعا أمامه، فتصارعا، فصرع سمرة رافعا، فأجازه أيضا.

المبيت بين أحد و المدينة:

و في هذا المكان أدركهم المساء، فصلى المغرب، ثم صلى العشاء، و بات هنالك، و انتخب خمسين رجلا لحراسة المعسكر يتجولون حوله، و كان قائدهم محمد بن مسلمة الأنصاري، بطل سرية كعب بن الأشرف، و تولى ذكوان بن عبد قيس حراسة النبيّ (صلّى اللّه عليه و سلم) خاصة.

تمرد عبد اللّه بن أبيّ و أصحابه:

و قبل طلوع الفجر بقليل أدلج، حتى إذا كان بالشوط صلى الفجر، و كان بمقربة جدا من العدو فقد كان يراهم و يرونه، و هناك تمرد عبد اللّه بن أبي المنافق، فانسحب بنحو ثلث العسكر- ثلاثمائة مقاتل- قائلا: ما ندري علام نقتل أنفسنا؟ و متظاهرا بالاحتجاج بأن الرسول (صلّى اللّه عليه و سلم) ترك رأيه و أطاع غيره.

و لا شك أن سبب هذا الانعزال لم يكن هو ما أبداه هذا المنافق من رفض رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) رأيه، و إلا لم يكن لسيره مع الجيش النبوي إلى هذا المكان معنى. بل لو كان هذا هو السبب لا نعزل عن الجيش منذ بداية سيره، بل كان هدفه الرئيسي من هذا التمرد- في ذلك الظرف الدقيق- أن يحدث البلبلة و الاضطراب في جيش المسلمين على مرأى و مسمع من عدوهم، حتى ينحاز عامة الجيش عن النبيّ (صلّى اللّه عليه و سلم)، و تنهار معنويات من يبقى معه، بينما يتشجع العدو، و تعلو همته لرؤية هذا المنظر، فيكون ذلك أسرع إلى القضاء على النبيّ (صلّى اللّه عليه و سلم) و أصحابه المخلصين، و يصحو بعد ذلك الجو لعودة الرئاسة إلى هذا المنافق و أصحابه.

و كان المنافق ينجح في تحقيق بعض ما يهدف إليه، فقد همت طائفتان- بنو حارثة

اسم الکتاب : الرحيق المختوم المؤلف : صفي الرحمن المباركفوري    الجزء : 1  صفحة : 229
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست