responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرحيق المختوم المؤلف : صفي الرحمن المباركفوري    الجزء : 1  صفحة : 191

و الحارث بن عامر، و طعيمة بن عدي، و النضر بن الحارث و زمعة بن الأسود، و أبو جهل بن هشام، و أمية بن خلف في رجال سمياهم.

فأقبل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) على الناس، فقال: «هذه مكة قد ألقت إليكم أفلاذ كبدها».

نزول المطر

و أنزل اللّه عز و جل في تلك الليلة مطرا واحدا، فكان على المشركين وابلا شديدا منعهم من التقدم، و كان على المسلمين طلا طهرهم به، و أذهب عنهم رجس الشيطان، و وطأ به الأرض، و صلب به الرمل، و ثبت الأقدام، و مهد به المنزل، و ربط به على قلوبهم.

الجيش الإسلامي يسبق إلى أهم المراكز العسكرية

و تحرك رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) بجيشه، ليسبق المشركين إلى ماء بدر، و يحول بينهم و بين الاستيلاء عليه، فنزل عشاء أدنى ماء من مياه بدر، و هنا قام الحباب بن المنذر كخبير عسكري و قال: يا رسول اللّه، أ رأيت هذا المنزل، أ منزلا أنزلكه اللّه، ليس لنا أن نتقدمه و لا نتأخر عنه؟ أم هو الرأي و الحرب و المكيدة؟ قال: «بل هو الرأي و الحرب و المكيدة»، قال: يا رسول اللّه، فإن هذا ليس بمنزل، فانهض بالناس حتى نأتي أدنى ماء من القوم- قريش- فننزله و تغور- أي نخرب- ما وراءه من القلب، ثم نبني عليه حوضا، فنملؤه ماء، ثم نقاتل القوم، فنشرب و لا يشربون، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم): «لقد أشرت بالرأي».

فنهض رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) بالجيش، حتى أتى أقرب ماء من العدو، فنزل عليه شطر الليل، ثم صنعوا الحياض، و غوروا ما عداها من القلب.

مقر القيادة

و بعد أن تم نزول المسلمين على الماء اقترح سعد بن معاذ على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) أن يا بني المسلمون مقرا لقيادته، استعدادا للطوارئ، و تقديرا للهزيمة قبل النصر، حيث قال:

«يا نبي اللّه أ لا نبني لك عريشا تكون فيه، و نعد عندك ركائبك، ثم نلقى عدونا فإن أعزنا اللّه و أظهرنا على عدونا كان ذلك ما أحببنا، و إن كانت الأخرى جلست على ركائبك، فلحقت بمن وراءنا من قومنا، فقد تخلف عنك أقوام يا نبي اللّه ما نحن بأشد لك حبا منهم، و لو

اسم الکتاب : الرحيق المختوم المؤلف : صفي الرحمن المباركفوري    الجزء : 1  صفحة : 191
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست