لهما- و إلا من احتبسه المشركون كرها. و قد أعد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) جهازه ينتظر متى يؤمر بالخروج، و أعد أبو بكر جهازه [1].
روى البخاري عن عائشة قالت: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) للمسلمين إني رأيت دار هجرتكم ذات نخل بين لابتين- و هما الحرتان- فهاجر من هاجر قبل المدينة. و رجع عامة من كان هاجر بأرض الحبشة إلى المدينة، و تجهز أبو بكر قبل المدينة، فقال له رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم): على رسلك، فإني أرجو أن يؤذن لي. فقال له أبو بكر: و هل ترجو ذلك بأبي أنت؟ قال: نعم فحبس أبو بكر نفسه على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) ليصحبه، و علف راحلتين كانتا عنده ورق السمر- و هو الخبط- أربعة أشهر [2].