responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء المؤلف : أبو الربيع الحميري الكلاعي    الجزء : 2  صفحة : 601

و قد تقدم قبل فى فتح فسا و درابجرد خبر لرسول سارية بن زنيم شبيه بهذا الخبر، فالله تعالى أعلم.

و ذكر الطبرى غزوة سلمة بن قيس هذه فى سنة ثلاث و عشرين، و هى السنة التي قتل عمر، رضى الله عنه، فى آخرها، على ما نذكره إن شاء الله تعالى.

ذكر الخبر عن إحرام عمر بن الخطاب، رضى الله عنه إلى حين مقتله‌

لم يزل عمر، رضى الله عنه، قائما على أمر الله، مجتهدا فيه، مجاهدا لأعدائه متعرفا منه سبحانه، من المعونة و التأييد و جميل الكفاية و العناية و الصنع ما وطأ له البلاد و دوخ الممالك، و ألقى إليه مقاليد الأمم من الفرس و الروم و الترك و الأكراد و غيرهم من الأمم و الأجيال الذين تقدم ذكرهم، و أنجز الله فى مدة خلافته معظم ما وعد به رسوله (صلى اللّه عليه و سلم) من الفتوح، و جمع إليه أكثر ما زواه له من الأرض، و تغلغلت جنوده فى الآفاق عند ما أذن لها فى الانسياح، حتى أمرهم آخر إمارته بالإقصار، و الكف احتياطا على المسلمين و نظرا للإسلام، و أقبل عند ما أذن لهم فى ذلك على الدعاء، و تتبع آثار العمال بالعيون و النصحاء فى السر و العلانية، و تفقد الناس فى الشرق و الغرب، إلى أن أتته منيته المحتومة، بالشهادة المقدرة له فى مصلاه، على ما يأتى الذكر له إن شاء الله تعالى.

و قد ورد فى غير موضع من الآثار ذكر رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) لاستشهاده مخبرا و داعيا، و هو الداعى المجاب، و الصادق المصدوق، (صلوات الله و بركاته عليه).

و روى عن عوف بن مالك الأشجعى أنه رأى فى المنام على عهد أبى بكر، (رحمه الله تعالى)، كأن الناس جمعوا، فإذا فيهم رجل قد علاهم، فهو فوقهم بثلاثة أذرع، قال:

فقلت: من هذا؟ قالوا: عمر، قلت: و لم؟ قالوا: لأن فيه ثلاث خصال: لا يخاف فى الله لومة لائم، و إنه خليفة مستخلف، و شهيد مستشهد، قال: فأتى أبا بكر فقصها عليه، فأرسل أبو بكر إلى عمر ليبشره، قال: فجاء، فقال لى أبو بكر: اقصص رؤياك، فلما بلغت: خليفة مستخلف، زبرنى عمر و انتهرنى، و قال: اسكت، تقول هذا و أبو بكر حى.

قال: فلما كان بعد و ولى عمر، مررت بالشام و هو على المنبر، فدعانى فقال: اقصص‌

اسم الکتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء المؤلف : أبو الربيع الحميري الكلاعي    الجزء : 2  صفحة : 601
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست