responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء المؤلف : أبو الربيع الحميري الكلاعي    الجزء : 2  صفحة : 32

فقال: يا رسول الله، أ لعامنا هذا أم لأبد؟ فشبك رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) أصابعه واحدة فى الأخرى، و قال: «دخلت العمرة فى الحج مرتين بل لأبد الأبد» [1].

و قدم على من اليمن ببدن رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) فوجد فاطمة ممن حل و لبست ثيابا صبيغا و اكتحلت، فأنكر ذلك عليها، فقالت: إن أبى أمرنى بهذا، قال: فكان على يقول بالعراق: فذهبت إلى رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) محرشا على فاطمة للذى صنعت، مستفتيا له فيما ذكرت عنه، فأخبرته أنى نكرت ذلك عليها، فقال: «صدقت صدقت، ما ذا قلت حين فرضت الحج؟» [2] قال: قلت: اللهم إنى أهل بما أهل به رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم). قال: فإن معى الهدى فلا تحل، فكان جماعة الهدى الذي قدم به على من اليمن و الذي أتى به النبيّ (صلى اللّه عليه و سلم) مائة.

فلما كان يوم التروية توجهوا إلى منى فأهلوا بالحج، فركب رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) فصلى بها الظهر و العصر و المغرب و العشاء و الفجر، ثم مكث قليلا حتى طلعت الشمس، فأمر بقبة من شعر تضرب له بنمرة، فسار رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) و لا تشك قريش إلا أنه واقف عند المشعر الحرام كما كانت قريش تصنع فى الجاهلية، فأجاز رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) حتى إذا أتى عرفة فوجد القبة قد ضربت به بنمرة، فنزل بها حتى إذا زاغت الشمس أمر بالقصواء فرحلت له، فأتى بطن الوادى، فخطب الناس.

قال ابن إسحاق‌ [3]: و مضى رسول الله (صلى اللّه عليه و سلم) على حجه، فأرى الناس مناسكهم،


[1] انظر الحديث فى: صحيح مسلم فى كتاب الحج باب (19) رقم (147)، سنن أبى داود فى كتاب المناسك، باب (23)، باب (57)، سنن النسائى فى كتاب الحج باب (76)، سنن الترمذى (932)، سنن ابن ماجه (3074)، مسند الإمام أحمد (1/ 236، 253، 259، 341، 4/ 175)، سنن الدارمى (47)، السنن الكبرى للبيهقى (4/ 352، 5/ 7، 13، 18)، مستدرك الحاكم (1/ 619، 3/ 619)، مجمع الزوائد للهيثمى (3/ 235، 378)، المعجم الكبير للطبرانى (2/ 144، 7/ 140، 151، 154، 11/ 83، 12/ 228)، التمهيد لابن عبد البر (8/ 360)، مصنف ابن أبى شيبة (4/ 102)، إرواء الغليل للألبانى (4/ 152)، المطالب العالية لابن حجر (1100)، كنز العمال للمتقى الهندى (11975، 11983، 12474)، البداية و النهاية لابن كثير (5/ 135)، الحاوى للفتاوى للسيوطى (2/ 51)، الكاف الشاف فى تخريج أحاديث الكشاف لابن حجر (59)، مسند الشافعى (112، 196)، تاريخ أصبهان لأبى نعيم (2/ 191)، سنن الدارقطنى (2/ 283)، المنتقى لابن الجارود (465).

[2] انظر الحديث فى: المنتقى لابن الجارود (469).

[3] انظر: السيرة (4/ 227).

اسم الکتاب : الاكتفاء بما تضمنه من مغازي رسول الله(ص) و الثلاثة الخلفاء المؤلف : أبو الربيع الحميري الكلاعي    الجزء : 2  صفحة : 32
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست