responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شذرات الذهب دراسه في البلاغه القرانيه المؤلف : محمود توفيق محمد سعد    الجزء : 1  صفحة : 57
" إن يشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّها النَّاسُ ويَأتِ بِآخَرينَ وَكانَ اللهُ عَلَى ذَلِكَ قَدِيرًا " {النساء:133}
" يأيُّها الَّذينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ منْكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرينَ يُجاهِدونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلايَخَافُونَ لوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ " {المائدة: 54}
" إن يشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ {} وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللهِ بِعَزِيزٍ " {إبراهيم:19-2.} و {فاطر:16-17 {
{هَا أَنتُمْ هَؤُلاَءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَآءُ وَإِن تَتَوَلَّوْاْ يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُونُواْ أَمْثَالَكُم} {محمد:38}

في الاستبدال معنى عظيم من التهديد الذي لايطيقه من علم عظيم الإنعام عليه بصحبة سيد الخلائق أجمعين ـ صلى الله عليه وآله وصحبه وسلَّم، وكأنَّ فيه من النكال فوق ما في قوله (يعذبكم عذابًا أليما) فهو من تصعيد التهديد الآخذ بالنفوس، وهو ـ أي الاستبدال ـ من بابة التعذيب أيضًا فهو منع مما تفتقر النفس إليه في أشدَّ الافتقار فإن منعهم من صحبته صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم هو من التعديب الأليم، فبيْنَ قوله: (يعذبكم) و (يستبدل) مراعاة نظير جدُّ بديعة ولطيفة
وصيغة " يستفعل: يستبدل" غير دالة على الطلب، بل على تحقيق وقوع الفعل على كماله، فهذا من مسالك التوكيد لوقوع الجزاء إذا وقع الشرط، وهذا مما يزيد التهديد والوعيد تحقيقا وإرهابا وإرعابا

اسم الکتاب : شذرات الذهب دراسه في البلاغه القرانيه المؤلف : محمود توفيق محمد سعد    الجزء : 1  صفحة : 57
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست