responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التصوير القراني للقيم الخلقيه والتشريعيه المؤلف : علي علي صبح    الجزء : 1  صفحة : 309
بطون الأنعام، حتى تضع وما في ضلوعها إلا بكيل، وعن شراء العبد وهو آبق، وعن شراء المغانم حتى تقسم، وعن شراء الصدقات حتى تقبض" "أخرجه ابن ماجه"، وعن علي -رضي الله عنه- قال: "نهانا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن بيع المضطر وبيع الغرر وبيع الثمر حتى تدرك" "رواه أبو داود"، وعن أنس -رضي الله عنه- قال: "نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن بيع الثمار حتى تزهى، قبل: وما تزهى، قال: حتى تحمر أو تصفر، قال: "إذا منع الله الثمرة بم يستحلّ أحدكم مال أخيه" [1].
ومن أخلاق الإسلام تحريم الاحتكار في المعاملات، لأنه يهدر حرية التجارة والصناعة ويتحكم في حركتها، ويجمد الأسواق، ويفرض على الناس عنتًا في الأسعار، ويحمِّلهم ما لا يطيقون في شراء ضروريات الحياة، قال الرسول الكريم: "من احتكر فهو خاطئ" "رواه مسلم وأبو داود والترمذي"، وقال: "من احتكر طعامًا أربعين يومًا فقد برئ من الله وبرئ الله منه" "رواه أحمد بن حنبل في مسنده"، ومن أخلاق الإسلام تحريم استغلال النفوذ والنصب للحصول على المال بلا وجه حق، وهو ما يُسمى في هذه الأيام بالكسب غير المشروع، وبقانون من أين لك هذا، وقد طبقه النبي -صلى الله عليه وسلم- عمليًّا حين أرسل ابن اللتبية ليجمع صدقات بني سليم، فقسم ما معه نصفين، وقال النبي هذا لكم وهذا لي أهدي إليّ، فغضب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقام وخطب الناس فقال بعد أن حمد الله وأثنى عليه: "أما بعد فإني استعمل رجالًا منكم في أمور المسلمين في الله، فيأتي أحدكم فيقول هذا لكم وهذه هدايا أهديت إليّ، فهلَّا جلس في بيت أبيه أو بيت أمه فينظر أيهدى إليه أم

[1] مصابيح السنة: 2/ 2.
اسم الکتاب : التصوير القراني للقيم الخلقيه والتشريعيه المؤلف : علي علي صبح    الجزء : 1  صفحة : 309
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست