responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسباب نزول القرآن المؤلف : ابي حسن الواحدي    الجزء : 1  صفحة : 442

لهم : انطلقُوا حتى تأتُوا رَوْضَة خَاخ ، فإن بها ظعينةً معها كتابٌ من حاطبٍ إلى المشركين فخذوه ، وخلَّوا سبيلَها ، فإن لم تدفعه إليكم فاضربوا عنقها. فخرجوا حتى أدركوها في ذلك المكان ، فقالوا لها : أين الكتابُ؟ فحلفتْ بالله ما معها [من] كتاب. ففتشوا متاعها ، فلم يجدوا معها كتاباً. فهَمُّوا بالرجوع ، فقال علي : والله ما كَذَبَنا ، ولا كَذَّبْنا وسلَّ سيفَه وقال : أخرجي الكتابَ ، وإلا والله لُأجَرِّدَنَّك ولأضرِبَنَّ عنقَك. فلما رأت الجِدَّ أخرجتْه من ذُؤابتها ، وكانت قد خبأتْه في شعرها ، فخلُّوا سبيلها ، ورجعوا بالكتاب إلى رسول الله صَلى الله عليه وسلم ، فأرسل رسولُ الله صَلى الله عليه وسلم إلى حاطب ، فأتاه فقال له : هل تعرفُ الكتابَ؟ قال : نعم فقال : فما حملك على ما صنعتَ؟ فقال : يا رسول الله ، والله ما كفرتُ منذ أسلمتُ ، ولا غششتُك منذ نصَحْتُك ، ولا أحببتهم منذ فارقتهم ، ولكن : لم يكن أحدٌ من المهاجرين إلا وله بمكةَ مَنْ يمنعُ عشيرتَه ، وكنتُ غريباً فيهم ، وكان أهلي بين ظَهْرَانِيهِمْ ، فخشيتُ على أهلي ، فأردت أن أتخذ عندهم يداً ، وقد علمتُ أن الله يُنزلُ بهم بأسَه ، و [أن] كتابي لا يغني عنهم شيئاً. فصدَّقه رسول الله صَلى الله عليه وسلم وعذَرَه. فنزلت هذه السورة : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِياءَ) فقام عمر بن الخطاب فقال : دعني يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق ، فقال رسول الله صَلى الله عليه وسلم : وما يدريك يا عمر ، لعل الله قد اطلع على أهل بدر فقال لهم : اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم.

[٨١٢] أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن بن عمرو أخبرنا محمد بن يعقوب ، أخبرنا الربيع حدَّثنا الشافعي ، أخبرنا سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن الحسن بن محمد [بن علي] عن عُبَيْد الله بن أبي رافع ، قال : سمعت علياً يقول :


[٨١٢] أخرجه البخاري في الجهاد (٣٠٠٧) وفي المغازي (٤٢٧٤) وفي التفسير (٤٨٩٠).

وأخرجه مسلم في فضائل الصحابة (١٦١ / ٢٤٩٤) ص ١٩٤١.

وأخرجه أبو داود في الجهاد (٢٦٥٠) والترمذي في التفسير (٣٣٠٥) وقال : حسن صحيح ، وأخرجه النسائي في التفسير (٦٠٥) ، والبيهقي في السنن (٩ / ١٤٦) وزاد السيوطي نسبته في الدر (٦ / ٢٠٢) لأحمد والحميدي وعبد بن حميد وأبي عوانة وابن حبان وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي وأبي نعيم كلاهما في الدلائل ، والحديث عند أحمد (١ / ٧٩) من طريق عبيد الله بن أبي رافع به.

اسم الکتاب : أسباب نزول القرآن المؤلف : ابي حسن الواحدي    الجزء : 1  صفحة : 442
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست