responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اتحاف فضلاء البشر في القراءات الاربعه عشر المؤلف : البَنَّاء    الجزء : 1  صفحة : 460
الاعتداد بما أنعم الله به عليهم، والباقون "ربنا" بالنصب "باعد" بالألف وكسر العين وسكون الدال وعلى هذه كالأولى فبين مفعول به؛ لأنهما فعلان متعديان وليسا ظرفا.
وأمال "أَسْفَارِنَا" أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري والدوري عن الكسائي, وقلله الأزرق وغلظ لام "ظلموا" لكن بخلف عنه.
واختلف في "صَدَّق" فعاصم وحمزة والكسائي وخلف بتشديد الدال معدى بالتضعيف فنصب "ظنه" على أنه المفعول به, والمعنى أن ظن إبليس ذهب إلى شيء فوافق فصدق هو ظنه على المجاز, ومثله كذبت ظني ونفسي وصدقتهما وصدقاني وكذباني, وهو مجاز شائع، وافقهم الأعمش، والباقون بتخفيفها[1] فـ"ظنه" منصوب على المفعول به أيضا كقولهم أصبت ظني أو على المصدر بفعل مقدر أي: يظن ظنه أو على نزع الخافض أي: في ظنه وكسر اللام من "قل ادعوا" عاصم وحمزة ويعقوب "وضم" الهاء من "فيهما" يعقوب كما مر في الفاتحة.
واختلف في "أُذِنَ لَه" [الآية: 23] فأبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف بضم الهمزة مبنيا للمفعول وله نائب الفاعل، وافقهم الأعمش واليزيدي والحسن، والباقون بفتحها مبنيا للفاعل وهو الله تعالى.
واختلف في "فَزَّع" [الآية: 23] فابن عامر ويعقوب بفتح الفاء والزاي مبنيا للفاعل, والضمير لله تعالى أي: أزال الله تعالى الفزع عن قلوب الشافعين والمشفوع لهم بالإذن أو الملائكة، وعن الحسن فرغ بإهمال الزاي وإعجام العين مبنيا للمفعول من الفراغ، والباقون فزع بضم الفاء وكسر الزاي مشددة[2] مبنيا للمفعول والنائب الظرف بعده، وعن ابن محيصن والمطوعي تسكين ياء "أروني الذين" وحذفها وصلا, وأمال "متى" حمزة والكسائي وخلف, وقللها الأزرق بخلفه وكذا أبو عمرو من روايتيه على ما نقله في النشر عن ابن شريح وغيره, وإن قصر الخلاف في طيبته عن الدوري فقط.
وقرأ ابن كثير "القرآن" بالنقل وأدغم ذال "إِذْ جَاءَكُم" أبو عمرو وهشام, وأدغم ذال "إِذْ تَأْمُرُونَنَا" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف، وعن الحسن "تقربكم" بألف بعد القاف مع تخفيف الراء.
واختلف في "جَزَاءُ الضِّعْف" [الآية: 37] فرويس "جزاء" بالنصب على الحال من الضمير المستقر في الخبر المقدم مع التنوين وكسره وصلا ورفع "الضعف" بالابتداء كقولك في الدار قائما زيد والتقدير لهم الضعف جزاء, وحكاها الداني عن قتادة كما في البحر، والباقون برفع جزاء وخفض الضعف بالإضافة.

[1] أي: "صَدَقَ". [أ] .
[2] أي: "فُزِّع". [أ] .
اسم الکتاب : اتحاف فضلاء البشر في القراءات الاربعه عشر المؤلف : البَنَّاء    الجزء : 1  صفحة : 460
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست