ومن سورة براءة
١ (بَراءَةٌ) : رفعها على خبر المبتدأ ، أي : هذه براءة [١].
والبراءة : انقطاع العصمة [٢].
ولم يكتب في أولها التسمية لمقارنتها الأنفال ؛ أو لأن التسمية أمان و «براءة» نزلت لرفع الأمان [٣].
٢ (فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ) : أولها عاشر ذي الحجة سنة تسع ، وآخرها عاشر شهر ربيع الآخر [٤].
هذه مدة النداء بالبراءة لمن ليس له عهد ، ولمن له عهد فإلى تمام مدته والسّيح : السير على مهل [٥].
الصحابة ، «ذكر إسلام العباس رضياللهعنه» عن عائشة رضياللهعنها.
وقال : «هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه» ، ووافقه الذهبي.
وانظر أسباب النزول للواحدي : (٢٧٦ ، ٢٧٧) ، والدر المنثور : (٤ / ١١١ ـ ١١٢).
[١]معاني القرآن للفراء : ١ / ٤٢٠ ، وتفسير الطبري : ١٤ / ٩٥ ، وإعراب القرآن للنحاس : ٢ / ٢٠١ ، والتبيان للعكبري : ٢ / ٦٣٤.
[٢]نص هذا القول في تفسير الماوردي : ٢ / ١١٧ ، وذكر الماوردي قولا آخر هو : أنها انقضاء عهدهما.
[٣]عن تفسير الماوردي : ٢ / ١١٦ ، وانظر معاني القرآن للزجاج : ٢ / ٤٢٧ ، ومعاني النحاس : ٣ / ١٨٠ ، وأحكام القرآن لابن العربي : ٢ / ٨٩٢ ، وزاد المسير : ٣ / ٣٩٠ ، وتفسير القرطبي (٨ / ٦٢ ، ٦٣).
[٤]أخرج الطبري هذا القول في تفسيره (١٤ / ٩٩ ـ ١٠١) عن محمد بن كعب القرظي ، وقتادة ، ومجاهد ، والسدي.
وانظر معاني القرآن للنحاس : ٣ / ١٨١ ، وتفسير الماوردي : ٢ / ١١٨ ، والمحرر الوجيز : (٦ / ٤٠٠ ، ٤٠١).
[٥]تفسير الماوردي : ٢ / ١١٧ عن الكلبي ، واختاره الطبري في تفسيره : ١٤ / ١٠٢.
وقال ابن كثير في تفسيره : ٤ / ٤٥ : «وهذا أحسن الأقوال وأقواها».