responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 2  صفحة : 354

لبيك و سعديك، و على ذلك يا شيخ و يا فتى. قال يزيد بن عتاب:

يا حرقة القلب بيا شيخ و يا # برد الفؤاد حين يدعى يا فتى‌

و قال:

و إذا دعونك عمّهن فإنّه # نسب يزيدك عندهنّ خبالا [1]

و قد ظرف البحتري في قوله:

يتظرّفن للذليل المسمّى # من تصاب دون العزيز المكنّى‌

و قال أبو حازم:

إذا ما دعوت الشيخ شيخا هجوته # و حسبك مدحا للفتى قول يا فتى‌

ازورار النساء عن الشيب‌

قال بعض المشايخ: رأيت امرأة راقتني فقلت هل لك فيّ؟فقالت: إن بي عيبا شيب رأسي فثنيت عناني. فصاحت أثبت و كشفت عن شعر كالحمم و قالت: إني أكره من الشيب ما كرهته. قال المتنبي:

أرى شيب الرجال من الغواني # بموقع شيبهنّ من الرّجال‌

و قال ابن الرومي:

أعر طرفك المرآة و انظر فإن نبا # بعينك منه الشيب فالبيض أعذر [2]

إذا شنأت عين الفتى شيب نفسه # فعين سواه بالشناءة أجدر

و قال ابن المعتز:

لقد أبغضت نفسي في مشيبي # فكيف يحبّني البيض الكعاب‌

قال الحكم الحضرمي:

قد كان يعجب بعضهنّ نزاعتي # حتّى سمعن تنحنحي و سعالي‌

و قال الصاحب: قد سبق ابن المعتز كل من قال في رغبة النساء عن المشيب بقوله:

فظللت أطلب وصلها بتذلّل # و الشيب يغمزها بأن لا تفعلي‌

و قال:

الشيب أعظم ذنبا عند غايته # من ابن ملجم عند الفاطمينا


[1] الخبال: الفساد و العناء.

[2] نبا بعينك منه الشيب: أي لم يطمئن إليه و جفاه-البيض: كناية عن النساء، يقول: إذا نبا ناظرك عن الشيب فالحسان أكثر عذرا في ذلك.

اسم الکتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 2  صفحة : 354
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست