responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 2  صفحة : 139

قال الفرزدق:

شبت لعينك سلمى عند مقفاها # فبتّ منزعجا من بعد مرآها [1]

و قلت أهلا و سهلا ما هداك لنا # إن كنت تمثالها أو كنت إيّاها

قال ابن الرومي:

طرد الكرى عنّي و راح بحاجتي # و قضى عليّ بأجرة الحمّام‌

من تمنّى المنام لأجل لقاء الخيال‌

قال قيس بن ذريح:

و إنّي لأهوى النوم من غير نفسه # لعلّ لقاء في المنام يكون

تخبرني الأحلام إنّي أراكم # فيا ليت أحلام المنام يقين‌

من ذمّ الصبح لمفارقة الخيال‌

قال البحتري:

و ليلة هوّمنا على العيس أرسلت # بطيف خيال يشبه الحقّ باطله

فلو لا بياض الصّبح طال تشبّثي # بعطفي غزال بتّ و هنا أغازله‌ [2]

و كم من يد للّيل عندي حميدة # و للصّبح من خطب تذمّ غوائله‌ [3]

المخافة من تهديد الطيف‌

قال شاعر:

رجا راحة في النّوم حتّى إذا غفا # أتى طيف من يهوى يهدّد بالهجر

فقام ينادي و الدموع بوادر # أيا طيف من أهوى قتلت و لا تدري‌

(13) و ممّا جاء في السلوّ

من ذكر تسلّيه عن محبوبه بما لا يسلى به‌

قال كثيّر:

و لما أبى إلا جماحا فؤاده # و لم يسل عن ليلى بمال و لا أهل


[1] مقفاها: مرأى قفاها و القفا مؤخّر العنق.

[2] التشبث: مصدر تشبث بكذا أي تعلّق به-و هنا: بعد منتصف اللّيل.

[3] الغوائل: الدّواهي و المهالك، جمع غائلة.

اسم الکتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 2  صفحة : 139
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست