responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 2  صفحة : 138

أرشدني إلى خيالك كيما # أتقاضاه موعدا لي عليه‌ [1]

و قال:

إنّ فقد النّوم أعدمني # رؤية الأحباب في الحلم‌

قال أبو نواس:

كيف السبيل إلى طيف يزاوره # و النّوم في جملة الأحباب هاجره‌

بغض طيف ذي هجران‌

قال أبو دلف:

لا تحمدنّ على نوال في الكرى # من ليس في غير الكرى بمنول‌

قال المتنبّي:

إنّي لأبغض طيف من أحببته # إن كان يهجرنا زمان وصاله‌

قال المهلّبي:

إنّما الطّيف الملمّ # فرح يتلوه هم

قلّما يحمد أمر # ليس فيه ما يذمّ‌

قالت عابدة المهلبية:

خطبت خياله فإذا خيال # مطول مثل صاحبه بخيل‌ [2]

فإن توقّعي طيفا جوادا # و صاحبه بخيل مستحيل‌

من ذكر الخيال بات الفكر إزاره‌

قال أبو تمام:

نم فما زارك الخيال و لكنـ # نك بالفكر زرت طيف الخيال‌

قال المتنبّي:

لا الحلم جاء به و لا بمثاله # لو لا ادّكار وداعه و زياله‌ [3]

إن المعيد لنا المنام خياله # كانت عبارته خيال خياله

بتنا يناولنا المدام بكفّه # من ليس يخطر أن نراه بباله

فدنوتم و دنوّكم من عنده # و سمحتم و سماحكم من ماله‌

من أسهره خيال حبيبه‌

قال علي بن يحيى:

زارني طيف الخيال فما # زاد أن أغرى بي الأرقا


[1] تقاضاه: من قاضاه إلى الحاكم رافعه، و تقاضاه: الدين طالبه به.

[2] الخيال المطول: أي المماطل الذي يسوّف في إنجاز الوعد.

[3] الزيال: الفراق.

اسم الکتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 2  صفحة : 138
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست