responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 755

حتّى إذا واجهته و عرفته # فديته ببصابص الأذناب‌ [1]

و قال آخر:

يبصبص كلبنا إن جاء ضيف # و يقتل إن ترمرم بالهرير [2]

المتبجّح بأنّ كلابه لا تهرّ على الضّيف‌

قال حسّان بن ثابت:

يغشون حتّى ما تهرّ كلابهم # لا يسألون عن السّواد المقبل‌ [3]

و قال آخر:

و ما يك فيّ من عيب فإنّي # جبان الكلب مهزول الفصيل‌

قال الأصمعي لبعض الأعراب: ما تعرفون من مكارم الأخلاق؟قال: تضي‌ء نارنا للضيف و لا تنبح كلابنا، و نقريه وجوهنا قبل طعامنا.

قال الفرزدق:

و إنّي سفيه النّار للمبتغي القرى # و إنّي حليم الكلب للضيف يطرق‌

فجمع بين سفه النار و هو فرط التهابها و حلم الكلب، و ذلك بديع.

البارز قدره‌

قال بعض بني غطفان:

قد وري بصحراء منصوبة # و لا تمنع الضيف أسجافيه‌ [4]

و قال حاتم:

لا تستري قدري إذا ما طبختها # عليّ إذا ما تطبخين حرام‌

و قال الراعي:

إني أقسم قدري و هي بارزة # إذ كلّ قدر عروس ذات جلباب‌ [5]

العظيم قدره‌

قال حسّان:

رأيت قدور الصاد حول بيوتنا # قنابل دهما في المباءة صيما [6]


[1] بصابص الأذناب: الجمال الدقيقة الضعيفة.

[2] يبصبص: يحرك ذنبه-ترمرم بالهرير: صوت الكلب دون نباح.

[3] تهر كلابهم: تنبح خائفة-السواد: العامة من الناس.

[4] أسجافيه: الأسجاف جمع سجف، الستران بينهما فرجة.

[5] قدر ذو جلباب: مغطّى، و مستتر.

[6] الصاد: النحاس-القنابل: العظيم الرأس-دهما: سودا-المباءة: المنزل.

اسم الکتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 755
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست