responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 670

و قال بشّار:

و تأخذه عند المكارم هزّة # كما اهتزّ تحت البارح الغصن الرّطب‌ [1]

و قال آخر:

و ليس بسعّال إذا سيل حاجة # و لا بمكبّ في ثرى الأرض ينكت‌ [2]

و قال أعرابي: سألت فلانا فما عبس و لا خنس‌ [3] و لا حبس. و قيل لآخر: أحسن من أريحية الباذل.

من آثار آلائه ظاهرة

قال سلم الخاسر:

لنعمان آثار علينا مبينة # كما بيّنت آثار غيب مسائله‌

و قال أبو تمّام:

و صنيعة لك قد كتمت جزيلها # فأبى تضوّعها الذي لا يكتم‌ [4]

و مثله لأبي نواس:

نحن نخفيها و يأبى # طيب ريح فيفوح‌

من أخذ مواهبه بزين‌

قال بعضهم:

إذا أعطى القليل فتى شريف # فإنّ قليل ما يعطيه زين

و إن تكن العطيّة من دني‌ء # فإنّ كثيرها عار و شين‌ [5]

و قال أحمد بن ثور:

فضع الزيارة حيث لا يزري بها # كرم المزور و لا يخيب الزّور [6]

من هو هشّ العود

و ريق عودهم أبدا رطيب # إذا ما اغبرّ عيدان اللئام‌

و قال آخر:

أ لم يك رطبا يعصر القوم ماءه # و ما عوده للكاسرين بيابس‌


[1] البارح: الريح الحارّة في الصيف.

[2] المكبّ: الكثير النظر إلى الأرض-ينكت: نكت نكتا الأرض بقضيب أو بإصبعه ضربها به حال التفكّر فأثّر فيها.

[3] خنس الشي‌ء: ستره.

[4] تضوّعها: انتشار رائحتها.

[5] الشين: العيب.

[6] الزّور: السيّد.

اسم الکتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 670
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست