responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 668

و قال سلم الخاسر:

و في يديه سماء غير مقلعة # بالجود صوب عزاليها الدنانير [1]

من فضّل على البحار و السّحاب‌

قال الغسّاني:

قوم إذا مطرت سماء نوالهم # ذمّ الأنام سحائب الأمطار

و قال آخر:

البحر يغرق في بحور سخائه‌

و قال علي بن الجهم:

و لو قرنت بالبحر سبعة أبحر # لما بلغت جدوى أنامله العشر [2]

و قال المتنبّي:

و لما تلقّاك السحاب بصوبه # تلقّاه أعلى منه كعبا و أكرم‌ [3]

من يستحي منه السّحاب و يحسده‌

قال الأمويّ:

يجود فتستحيي السحاب إذا رأت # نداه و تخطّيه الغيوث المواطر

و قال التنوخي:

إذا انبسطت بالمكرمات أكفّهم # رأيت الحيا من سيبهنّ قد استحيا [4]

و قال آخر:

و يحسد كفّيه ثقال الغمائم‌

المهين لماله‌

و قال ابن هرمة:

يداه يمينان لم تجمدا # و لم تأخذا عادة الأشمل‌

و قال آخر:

أنا الرجل الذي كلتا يديه # يمين في صروف النّائبات‌ [5]

الباذل بكلتا يديه‌

قال ابن الرومي:

و لم أر مالا جاره مثل عزّهم # يروح و يغدو و هو نهب مقسّم‌


[1] عزاليها: جمع عزلاء، و هي مصب الماء من القربة.

[2] جدوى أنامله: عطاء يديه.

[3] أعلى كعبا: أرفع-الصّوب: المطر الذي لا يؤذي.

[4] سيبهن: عطائهن.

[5] كلتا يديه يمين: كناية عن الجود و اليمن و البركة و العطاء-النائبات: جمع نائبة، المصائب.

اسم الکتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 668
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست