responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 524

و قال امرؤ القيس:

فلو أنّ ما أسعى لأدنى معيشة # كفاني و لم أطلب قليل من المال‌

و قال المتنبّي:

إذا غامرت في شرف مروم # فلا تقنع بما دون النجوم

فطعم الموت في أمر صغير # كطعم الموت في أمر عظيم‌

و له:

على قدر أهل العزم تأتي العزائم‌

و قال الصاحب:

و قائلة لم عرتك الهموم # و أمرك ممتثل في الأمم‌ [1]

فقلت دعيني على غصّتي # بقدر الهموم تكون الهمم‌

و كتب بليغ: فلان تعب في طلب المكارم غير ضالّ في طرقها، و لا متشاغل عنها:

استطابة تحمّل الشدّة للوصول إلى الرفعة

قال المتنبّي:

تلذّ له المروءة و هي تؤذي # و من يعشق يلذّ له الغرام‌

و قال أبو فراس:

تهون علينا في المعالي نفوسنا # و من يخطب الحسناء لم يغله المهر

و قال أبو دلف:

و ليس فراغ القلب مجدا و رفعة # و لكنّ شغل القلب للهمّ رافع

و ذو المجد محمول على كل آلة # و كلّ قصير الهمّ في الحي وادع‌ [2]

ذمّ من همته نفسه‌

لمّا قال الحطيئة في الزبرقان:

دع المكارم لا ترحل لبغيتها # و اقعد فإنّك أنت الطاعم الكاسي‌

شكاه الزبرقان إلى عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه، فقال عمر: ما في ذلك هجاء.

فقال: يا أمير المؤمنين إنه عرّاني عما ابتنيته من المعالي فدعا حسّانا و سأله، فقال: ما هجاه و لكنه سلح عليه.


[1] عرتك: أصابتك-الأمم: القوم.

[2] وادع: ساكن.

اسم الکتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 524
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست