responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 464

و له:

لا يبالي الشتم عرض # كلّه شتم و ذمّ‌

و قال إبراهيم بن المدبر:

أحقّ النّاس كلّهم بعيب # مسي‌ء لا يبالي أن يعابا

و قال أبو نواس، و قد تبجح بقلة مبالاته و بما يقال فيه، و يعني بذلك في باب تعاطيه الخسارة:

جريت مع الصّبا طلق الجموح # و هان عليّ مأثور القبيح‌

من يشرّف بالهجو

قال أبو نواس:

أصبح فضل ظاهر التّيه # و ذاك مذ صرت أهاجيه

كم بين فضل منذ هاجيته # و بينه قبل هجائيه‌

من يصدق هاجيه و يكذب مادحه‌

قال مثقال:

ما قلت فيك هجاء خلته كذبا # إلا بدت لك سوآت تحقّقه‌

و قال ابن الرومي:

خير ما فيهم و لا خير فيهم # أنهم غير آثمي المغتاب‌ [1]

و قال منصور بن باذان:

أبا دلف يا أكذب النّاس كلّهم # سواي فإنّي في مديحك أكذب‌

و نظر رجل إلى أبي هفان يحدث آخر فقال: فيم تكذبان؟فقالا: في مدحك.

من لا يأثم هاجيه‌

ورد في الحديث: اذكروا الفاسق بما فيه. و قيل: لا غيبة للفاسق.

قال عبدان:

و قالوا في الهجاء عليك إثم # و ليس الإثم إلا في المديح

لأنّي إن مدحت مدحت زورا # و أهجو حين أهجو بالصحيح‌

المهجوّ بكلّ لسان‌

ذكر أعرابي قوما، فقال: قد سلخت أقفاؤهم بالهجاء و دبغت جلودهم باللؤم.

لباسهم في الدنيا الملامة و زادهم في الأخرى الندامة.


[1] آثم المغتاب: أوقعه في الإثم.

اسم الکتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 464
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست