responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 439

من جازى أقاربه بذنوبهم فتأسّف لذلك‌

قال العديل العجلي:

ظللت أساقي الهمّ إخوتي الألى # أبوهم أبي عند المزاح و في الجدّ

كفى حزنا أن لا أزال أرى القنا # يمجّ نجيعا من ذراعي و من عضدي‌ [1]

و إني و إن عاديتهم و جفوتهم # لتألم ممّا عضّ أكبادهم كبدي‌

و قال قيس بن زهير:

فإن أك قد برّدت بهم غليلي # فلم أقطع بهم إلاّ بناني‌ [2]

و قال آخر:

فإن تك حين تبلغهم بجرم # و إن ظلموا لمحترق الضمير

الحثّ على معاقبة من يعادي من الأقارب‌

قال أوس بن حبنا التميمي:

إذا المرء أولاك الهوان فأوله # هوانا و إن كانت قريبا أواصره‌ [3]

و قال غيره:

إذا مولاك كان عليك عونا # أتاك القوم بالعجب العجيب

فلا تخنع إليه و لا تردّه # و رام بنفسه عرض الجنوب

فما لك كالقلى في غير جدّ # إذا ولّى صديقك من طبيب‌

من تبجّح بمعاداة ذويه‌

قال أرطاة بن سهية:

و نحن بنو عمّ على ذات بيننا # ذراني فينا بغضة و تنافس

و نحن كصدع العسّ إن يعط شاعبا # يدعه و فيه عيبه متشاخس‌ [4]

و تمثل يزيد بن معاوية لما بلغه قتل الحسين بن علي رضي اللّه عنهما بقول الفضل بن العباس بن عتبة:

مهلا بني عمّنا مهلا موالينا # لا تنبشوا بيننا ما كان مدفونا

(الأبيات) و هي في الحماسة.


[1] القنا: الرمح-يمجّ: يقذف-النجيع: الدم.

[2] الغليل: شدّة العطش.

[3] أولاك الهوان: جعلك ذليلا.

[4] العس: القدح الكبير-متشاخص: من شخص بمعنى اضطرب.

اسم الکتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 439
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست