و قال عدي بن أرطاة لأياس: دلّني على قوم من القرّاء أوليهم، فقال: القراء ضربان ضرب يعملون للدنيا فما ظنك بهم و ضرب يعملون للآخرة فلا يعملون لك و لكن عليك بأهل البيوتات الذين يستحيون لا حسابهم قولهم.
قال الحسن رحمه اللّه لعمر بن عبد العزيز عليك بذوي الأحساب فإنهم إن لم يتقوا استحيوا و إن لم يستحيوا تكرّموا.
الممدوح بأنه من أصل شريف
مدح أعرابيّ رجلا فقال: ذاك من شجر لا يخلف ثمره و من ماء لا يخاف كدره.
قال مصعب:
كأنّك جئت محتكما عليه # تخيّر في الأبوّة ما تشاء
و قال آخر:
هم حلّوا من الشّرف المعلّى # و من حسب العشيرة حيث شاءوا [2]
قال أبو تمّام:
نسب كان عليه من شمس الضّحى # نورا و من فلق الصّباح عمودا
و قال آخر:
نمته بدور ليس فيهنّ كوكب
و دخل بعض أولاد ابن الزبير على سليمان بن محمد فجلس على نمرقة [3] فاغتاظ من ذلك، و قال من أجلسك هاهنا قال صفية بنت عبد المطلب فسكن غضبه.
من تمنّى كلّ قوم كونه منهم لشرفه
قال الفرزدق:
أرى كلّ قوم ودّ أكرمهم أبا # إذا ما انتمى لو كان منّا أوائله
قال مسلم:
و كم عائب لي ودّ أني ولدته # و إن كرمت أعراقه و زكا الأصل
المسابق أباه في ابتناء علاه
قال الربيع جلس المنصور يوما فقال: من يصف صالحا ابني و قد رشحه لأن