و ما فعلت بنو مروان خيرا # و لا فعلت بنو مروان شرّا
قال أبو الفرج الأصبهاني:
كأنّه التيس قد أودى به هرم # فلا لحم و لا عسب و لا ثمن [2]
و سئل ابن عباس رضي اللّه عنهما عن رجل فقال: هو فصل لا حر و لا برد و هو عوسجة لا ظل و لا ثمر، و قال أبو علي ابن عبدوس الشيرازي:
هم الكسوب فلا أصل و لا ثمر # و لا نسيم و لا ظلّ و لا زهر
ذمّ من لا يضرّ و لا ينفع
قيل: فلان إن دنوت منه عرّك و إن تباعدت عنه ضرك، شرّه يفيض و خيره يغيض:
و شرّك في البلاد يسيل سيلا # و خيرك رمية من غير رام [3]
هو كالسمرة التي قلّ ورقها و كثر شوكها و صعب مرتقاها لا كالكرمة، التي حسن ورقها و طاب ثمرها و سهل مجتناها [4] . لا يؤمن خباله [5] و لا يرجى نواله [6] حديثه غثّ [7]
و كلامه رثّ [8] عيال في الجدب عدو في الخصب قليل الخير جمّ الضير [9] .
قال ابن الحجّاج:
أعيذكم باللّه من عصبة # تباع مجّانا و لا تشترى
فإنّكم من حيث ما استنشقت # روائح الآمال فيكم خرا
[1] مروان بن أبي حفصة: (724-798) شاعر مخضرم امتاز بصفاء ديباجته مدح المهدي و الرشيد و له رثاء شهير.