قال مسلم:
كأنّه قمر أو ضيغم هصر # أو حيّة ذكر أو عارض هطل [1]
قال وهب الهمداني تلقاه في الظلماء و الهيجاء و المحل المجيع كالغيث و الليث المحامي و العقيلة و الصديع قال البحتري:
كالغيث في إخذامه و الغيث في # أرهامه و الليث في إقدامه
إن كنت تنكر ما أقول فجاره # أو باره أو حاكه أو سامه
قال ابن طباطبا:
كالبدر إذ يجري و كالليل إذ # يسري و كالصّارم إذ يفري [2]
قال محمد بن وهيب:
تحكي أفاعيله في كلّ نائبة # و الغيث و الليث و الصمصامة الذّكرا
قال الخوارزمي:
ستلقى به بدرا و بحرا و ضيغما # و سيفا و إنسانا و طودا و فيلقا [3]
قال أبو طالب المأموني:
جبال الحجا أسد الوغا غصص العدا # شموس العلا سحب النّدى أنجم الفضل
الممدوح بمعنى واحد في أحوال أو جوارح مختلفة
قال المتنبّي:
طويل النجاد طويل العماد # طويل القناة طويل اللسان
حديد اللحاظ حديد الحفاظ # حديد الحسام حديد الجنان
سريع اللسان سريع السنان # سريع البنان سريع القلم
الممدوح بأنّه لو كان كذا لكان خيره
قال أبو عمرو بن العلاء لو كانت ربيعة فرسا لكان شيبان غرّتها.
قال شاعر:
لو كنت ماء كنت من مزنة # أو كنت نجما كنت سعد السعود [4]
[1] ضيغم: أسدا-هصر: عطف.
[2] يفري: يشقّ-فرى الكذب: اختلقه.
[3] يقول: هو البدر في جماله و البحر في عطائه و الأسد في قوته و السيف في مضائه و الإنسان في أصالته و الجبل في شموخه و الجيش في زحفه.
[4] مزنة: قطعة من السحاب المطر.