responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 127

تكتب دهيوده و بنجيوده؟فقال: عشير و نصف عشير. فقال: و كيف تكتب أندى؟قال أيضا.

فقال: قطع اللّه أصلك من الدنيا، كما قطعت أصل الفارسية، و قال لقومه اطلبوا مكسبا غيره.

و ممّن نقل العلوم الكبار

ابن بطريق و ابن ناعمة و أبو فروة و ابن المقفع و أرسطوطاليس و أفلاطون من متقدّمي الحكماء و مستخرجي العلوم.

أجناس الكتابة

قال الكلبيّ‌ [1] كتابة الأمم نوعان: أحدهما يبتدأ باليمين، و هي العربية و العبرانية.

و الثاني من اليسار، و هو اليونانية و الرومية. و كل كتابة من اليسار فهي مفصولة و كتابة الصين نقوش تصوّر.

و حكي أن ملك الروم قال ما حسدت العرب على شي‌ء كحسدي على أشكال خطوطهم.

مرافق الخطّ

قيل: الخطّ لسان اليد و هو الطلسم الأكبر، و قيل: الخط هندسة روحانيّة ظهرت بآلة جسمانية.

و قيل: العلم شجر، و الخطّ ثمر. و فضّل بعضهم الخطّ على اللفظ، فقال: الخطّ للقريب و البعيد، و اللفظ للقريب فقط. و فضّل جالينوس اللفظ فقال: الخطّ كلام ميت و اللفظ كلام حيّ.

اختلاف الخطوط و تشابهها

قيل: من أعجوبة الخطوط كثرة اختلافها مع اتفاق أصولها، كاختلاف الأشخاص مع اتفاقها في الصنعة.

و عجب بعض الكتاب من إلحاق القافية [2] بالولد بالشبه، فقال له قائف. أعجب من هذا ما يبلغنا من تمييزكم الخطوط و إلحاق كل بصاحبه.

و حكي أن رجلا ادّعى على آخر بخطّ له معه فجحد المدعى عليه خطّه فتحاكما إلى سليمان بن وهب. فأحضر الخطّ و أملى على الرجل كتابا طويلا ردّد فيه الحروف، فتصنّع الرجل في كتابته فأبت سجيته في أحرف إلا أن تأتي كما جرت به عادته، فتبيّن لسليمان كذبه. فاستقصى عليه حتى اعترف بخطّه.


[1] الكلبيّ: أحد كبار النسّابين و هو كوفيّ و صاحب كتاب الأصنام و له أيضا «نسب الخيل» . مات الكلبيّ سنة 204 هـ (819 م) .

[2] القافة: جمع قائف و هو الذي يعرف النسب بفراسته و نظره إلى أعضاء المولود.

اسم الکتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 127
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست