نفس عصاما سودت عصاما # و علمته الكسر و الإقداما
و صيرته ملكا هماما
مملوكا اتصل بالرذال من أتباع النعمان، فلم يزل بارتفاع همته يندرج حتى اتصل بالنعمان و استولى على أمره، فقيل للنعمان في ذلك. فقال:
ما أنا قدمته، و إنما قدمته الأخلاق السريّة [1] المجتمعة فيه.
13-الأهتم السعدي [2] :
و لو أني أشاء كنبت نفسي # و عاداني شواء أو قدير [3]
و لاعبني على الأنماط لعس # عليهن المجاسد و الحرير [4]
و لكني إلى تركات قوم # هم الرؤساء و النبل البحور
14-فضيل: ما عشق الرئاسة أحد إلا حسد و بغي و طغى.
-و عنه: من عشق الرئاسة لم يفلح.
-و عنه: لا يطلب الرئاسة أحد إلا طلب عيوب الناس و مساوئهم، و كره أن يذكر عنده أحد بخير.
-و عنه: ما كثر [5] تبع أحد إلا كثرت شياطينه.
15-إبراهيم بن أدهم: كن ذنبا و لا تكن رأسا، فإن الذنب ينجو، و الرأس يهلك.
[1] السريّة: الفاضلة.
[2] الأهتم السعدي: هو سنان بن سمي بن سنان بن خالد السعدي التميمي كان من أشراف بني سعد في الجاهلية و فرسانهم و يعرف بابن الأشد.
راجع ترجمته في الأغاني 15: 75.
[3] الشواء: هو اللحم المشوي أو المعد للشوي و القدير هو ما يطبخ في القدر.
[4] الأنماط: جمع نمط و هو نوع من البسط التي تفرش و المجاسد الأثواب الضيقة الملاصقة للجسد.
[5] التبع: الخدم و الحشم.