responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ربيع الأبرار و نصوص الأخبار المؤلف : الزمخشري    الجزء : 4  صفحة : 235

فنقت بالهجر دروز الهوى # إذ وخزتني إبرة الصد [1]

أزرار عيني فيك موصولة # بعروة الدمع على خدي

قد قص ما قدم من وده # مقراض بين مرهف الحد [2]

ويحك يا كم سروري و يا # جيب حياتي حلت عن عهدي‌ [3]

53-و أنشد الزراع:

زرعت هواه في رياض تربص # و أسقيته ماء الدوام على الهد [4]

و سرقنته بالوصل لم آل جاهدا # ليحرزه السرقين من آفة الصد [5]

فلما تعالى النبت و اخضر يانعا # جرى يرقان البين في سنبل الود [6]

-و له:

حصد الصدود وصالنا بمناجل # طبع المناجل من حديد البين‌ [7]

ديس الوصال و ذريت أكداسه # بالسافيات من الحديث الميّن‌ [8]

فالقلب يطحنه بأرحية الهوى # و البين يأكله بلون لون‌ [9]

-و له:

جرادق اللوعة مسمومة # مثرودة في قصعة الجهد [10]


[1] الصد: من صده صدّا بمعنى صرفه و منعه و يقال صد السبيل أي اعترض دونه مانع من عقبة و نحوها.

[2] البين: الفرقة: يقال سعى في إصلاح ذات بينهم أي إصلاح أحوالهم.

[3] حلت عن عهدي: أي تغيّرت عما كنت عليه سابقا.

[4] تربص: بمعنى انتظر و تربص عن الأمر توقف عنه و تربص به انتظر له خيرا أو شرا يحل به.

[5] السرقين: روث الحيوانات و بولها: الزبل و حرزه بمعنى حفظه و حصّنه.

[6] البرقان: آفة تصيب الزرع فتتلفه فهي دودة تسطو على الزروع فتتسبب في إتلافها.

[7] الحديد البيّن: الفاصل بين قطعتين.

[8] السافيات جمع سافية: و هي التراب تذرى و تبدد و الحديث الميّن: الحديث الكاذب.

[9] أرحية جمع رحى: و هي الطاحونة.

[10] جرادق: مفردها جردق و هو الرغيف و مثرودة من ثرد ثردا و أثرد الخبز فتّه ثم بلّه بالمرق فالخبز ثريد و مثرود.

اسم الکتاب : ربيع الأبرار و نصوص الأخبار المؤلف : الزمخشري    الجزء : 4  صفحة : 235
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست