اسم الکتاب : ربيع الأبرار و نصوص الأخبار المؤلف : الزمخشري الجزء : 4 صفحة : 234
الرماح كأنها خيوط، فلو طرحت إبرة ما سقطت إلاّ على درز رجل [1] .
-و وصفها فلاح فقال: لقيناهم في مقدار جريب [2] من الأرض، فما كان بمقدار ما يسقي الرجل مشارة [3] حتى حصدناهم، فلو طرحت منجلا لما سقط إلاّ على رقبة رجل.
-و وصفها خباز فقال: لقيناهم في مقدار ما يعجن الرجل قفيزا [4] ، فما كان بمقدار ما يعجن الرجل خمسة أرغفة حتى تركناهم في أضيق من جحر تنور [5] ، فلو رميت بمحور [6] لم يقع إلاّ على هامة رجل.
-و وصفها طباخ فقال: لقيناهم في مثل صحن مطبخ، فما كان بمقدار ما يشوي الرجل حملا حتى تركناهم في أضيق من خرق مصفاة، فلو رميت بمغرفة لم تقع إلا على رأس رجل [7] .
52-و أنشد الخياط:
[1] الدّرز: موضع الخياطة كما في شفاء الغليل و منه أخذ الدرزي الخياط الذي صحفته العامة فصار الترزي.
[2] جريب: الجريب من الأرض مقدار معلوم الذراع و المساحة و هو عشرة أقفزة كل قفيز منها عشرة أعشرا فالعشير جزء من مائة جزء من الجريب.
[3] مشارة من مشر: المشارة شبه خوصة تخرج في العضاه و في كثير من الشجر أيام الخريف لها ورق و أغصان رخصة. و يقال أمشرت العضاه إذا خرج لها ورق و أغصان و المشارة بفتح الميم بقعة صغيرة من الأرض تزرع و تسقى.
[4] القفيز: القفيز من المكاييل معروف و هو ثمانية مكاكيل عند أهل العراق و هو من الأرض قدر مائة و أربع و أربعين ذراعا و قيل هو مكيال تتواضع الناس عليه و قفيز من الطحين هو (كيس من الطحين) .
[5] التنور: هو تجويفة أسطوانية الشكل من فخّار تجعل في الأرض و يخبز فيها (سريانية) .
[6] المحور: المحور هو الخشبة التي يبسط بها العجين (الشوبك) و قد سمي محورا لدورانه على العجين تشبيها بمحور البكرة و استدارتها.
[7] ورد هذا النص في رسائل الجاحظ غير هذه الصورة و إن كانت تقاربها في المحتوى راجع رسائل الجاحظ 1: 390.
اسم الکتاب : ربيع الأبرار و نصوص الأخبار المؤلف : الزمخشري الجزء : 4 صفحة : 234